قال مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية إن أكثر من 100 شركة عالمية وافقت على مغادرة السوق الإيرانية مع بدء سريان العقوبات الأميركية.
ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، فقد قال المسؤولون الذين لم يكشف عن أسمائهم، إن العقوبات الأميركية ستضع ضغوطا شديدة على الاقتصاد الإيراني. ومع ذلك، أكدوا بأن الغرض من هذه الضغوط ليس تغيير نظام إيران، بل تغيير سلوكه.
وبدأت الجولة الأولى من العقوبات الأميركية ضد إيران صباح الثلاثاء، بحظر شراء الدولار الأميركي على الحكومة الإيرانية، وحظر تجارة الذهب والمعادن الثمينة، وحظر النقل المباشر أو غير المباشر للغرافيت، حظر شراء المواد الخام أو المعادن مثل الألمنيوم والحديد والفحم وكذلك البرمجيات المستخدمة في العمليات الصناعية والعقوبات المتعلقة بصناعة السيارات في إيران.
هل يكسب ترامب الحرب التجارية فعلياً؟
وأعلنت الولايات المتحدة يوم الاثنين أنها ستعيد فرض عقوبات اقتصادية على إيران التي رفعت بموجب اتفاق نووي في عام 2015 مما زاد الضغوط على طهران.
وتأتي العقوبات نتيجة لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مايو/أيار الماضي، عقب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الذي كان يسعى للحد من برنامج إيران النووي مقابل تخفيف الضغط على الاقتصاد المهتز في البلاد.
موضوع يهمك ? دخلت الدفعة الأولى من العقوبات الأميركية على إيران حيز التنفيذ صباح اليوم الثلاثاْ، فيما سيبدأ تطبيق الدفعة الثانية من...تعرف على الدفعة الأولى من العقوبات الاقتصادية على إيران اقتصاد
وتراهن إدارة ترمب على أن الانسحاب من الاتفاق وإعادة العقوبات ستجبران إيران على وقف أنشطتها في التخصيب النووي، وكبح برنامجها النووي وإنهاء دعمها للأنظمة الدموية مثل نظام الأسد في سوريا والميليشيات التابعة لها في جميع أنحاء الشرق الأوسط وإيقاف تمويل ودعم الإرهاب.
ولدى إعلانه قرار عودة العقوبات، قال ترمب إن النظام الإيراني يواجه خيارًا واحداً فإما أن يكف عن تهديداته وزعزعة الاستقرار و إعادة الاندماج مع الاقتصاد العالمي، أو الاستمرار في مسار العزلة الاقتصادية.
ومع إعادة فرض العقوبات، فإن الولايات المتحدة ترغم حلفاءها فعليًا على الالتزام بالعقوبات، مع الضغط على الشركات الأوروبية الكبرى للاختيار بين السوق الإيرانية الصغيرة والسوق الأميركية الضخمة.
وتحظر العقوبات أي معاملات مع إيران تتضمن سندات بنك الدولارات الأميركية والذهب والمعادن الثمينة والألمنيوم والصلب وطائرات الركاب التجارية والفحم وتضع حداً للواردات إلى الولايات المتحدة من السجاد الإيراني والمواد الغذائية.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قد حدد استراتيجية واشنطن لفتح مفاوضات جديدة مع إيران، وذلك بإعلانه 12 شرطا، وذلك بعد أسبوعين من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في مايو/أيار الماضي.
وطالب بومبيو بأن تنهي إيران جميع عمليات التخصيب النووي وتطوير صواريخ قادرة على إنتاج أسلحة نووية.
كذلك طالب بالإفراج عن جميع المواطنين الأميركيين المحتجزين في إيران وإنهاء دعم طهران لحزب الله وحماس والجهاد الإسلامي وميليشيات الحوثي وسحب قواتها من سوريا.