أقلعت أول رحلة لطائرة تابعة لمؤسسة "الطيران العربية السورية" من مطار دمشق الدولي إلى دبي وعلى متنها 250 راكبا، وذلك بعد إعادة تأهيلها ووضعها بالخدمة بجهود كوادر سورية.
وعقب إقلاع الطائرة، قال وزير النقل السوري، علي حمود، للصحفيين: "دخلت اليوم طائرة إيرباص 340 في الخدمة لتضاف إلى أسطول النقل الجوي وذلك بعد أن تم إجراء عمليات تأهيل لها من قبل كوادرنا الوطنية في المؤسسة العربية السورية للطيران، وذلك نتيجة الاهتمام الذي توليه الحكومة لتطوير النقل الجوي ونظرا لأهميته من الناحية الاقتصادية".
وبين الوزير حمود أن إعادة تأهيل الطائرة "إنجاز وطني مهم" يأتي انسجاما مع خطة وزارة النقل في تعزيز دور المؤسسة العربية السورية للطيران وإعادة الألق إليها والحفاظ على تاريخها وعراقتها علما أن الطائرة التي تم تأهيلها تتميز بمواصفات عالمية وتتسع لـ300 راكب، منها 24 مقعدا لدرجة رجال الأعمال، وتستطيع نقل كميات كبيرة من الحمولة والبضائع والشحن الجوي، إضافة إلى قدرة طيران تصل إلى 16 ساعة متواصلة، وتوفر ميزات الراحة والترفيه والخدمة النوعية.
يذكر أن طائرة الأيرباص 340 التي تمت إعادة تأهيلها هي الطائرة الثالثة التي دخلت الخدمة الفعلية خلال أقل من سنة، وبها ارتفع عدد طائرات مؤسسة الطيران السورية إلى أربع.
ويعتبر هذا إنجاز هام لدمشق في ظل الظروف القاسية التي تمر بها والعقوبات الغربية المفروضة عليها ومنع الشركات العالمية، بما فيها "إيرباص" من إجراء أي صفقة أو بيع أو شراء معها، أو حتى إجراء صيانة وإعادة تأهيل منتجاتها.