الخطوط التونسية تعلن عن تسريح 1200 موظف

الخطوط التونسية تعلن عن تسريح 1200 موظف

قال رئيس الخطوط الجوية التونسية إلياس المنكبي ، إن الشركة تريد تسريح 1200 عامل في الوقت الذي تعاني فيه من صعوبات مالية ساهمت في تراجع جودة خدماتها وتكرر تأخير رحلات مع تنامي الطلب بعد تعافي صناعة السياحة هذا الموسم.

وتتطلع الخطوط التونسية المملوكة للدولة للتوسع في إفريقيا، بينما تستعد لتحرير مجالها الجوي أمام أوروبا العام الجاري بتوقيع اتفاق السماوات المفتوحة مع الاتحاد الأوروبي، مما سيضعها في منافسة محتدمة مع شركات الطيران الأوروبية ذات التكلفة المنخفضة.

وقال المنكبي: “لن يكون الأمر يسيرًا للشركة بعد السماوات المفتوحة بكل تأكيد، ولكن لدينا برنامج إصلاح للشركة لو يجري تنفيذه سنكون في الاتجاه الصحيح.. لدينا برنامج إنعاش للشركة كلفته حوالي مليار دينار (363.02 مليون دولار) يتضمن إصلاحات هيكلية للشركة وخططًا تجارية.. نحن نستعد للحرب في وقت السلم “.

وأضاف أن الشركة تنوي تأجير ست طائرات لتدعيم أسطولها في 2019.

مطالب شعبية بإيقاف شركة الخطوط الوطنية الكويتية .. والسبب؟

وتعرضت الشركة لخسائر مالية فادحة منذ انتفاضة 2011 التي أنهت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي، إضافة الى خسارة الشركة للسوق الليبية التي كانت تمثل حوالي ربع النشاط التجاري للخطوط التونسية.

وقال المنكبي: “الشركة تعاني من صعوبات مالية كبرى بسبب ارتفاع عدد العمال وكتلة الأجور المرتفعة في الشركة”.

وأضاف أن تأخير الرحلات ناتج عن نقص في أسطول الشركة من حوالي 30 طائرة إلى 24 طائرة في طور الاستخدام حاليًا.

وتواجه الخطوط التونسية صعوبات لسداد أموال صيانة بعض قطع الطائرات لدى شركات الصيانة الأوروبية، وفقًا لما ذكره المنكبي.

وقال: “نحن اقترحنا تسريح 1200 عامل وننتظر موافقة الحكومة على هذا البرنامج الذي سيساعد الشركة على تخفيف أعبائها المالية والخروج من أزمتها”.

ويطالب بعض الخبراء ببيع الخطوط التونسية لتكون أكثر تنافسية، لكن اتحاد الشغل القوي يرفض أي خطط للبيع.


وقال مسؤولون في الشركة إنها ستطلق خطين جديدين بحلول نهاية العام الجاري إلى السودان والكاميرون ليرتفع عدد الخطوط الإفريقية إلى عشرة، بعد أن بدأت رحلاتها إلى غينيا وبنين العام الماضي.

من جانبه قال حزب آفاق تونس في بيان إن الشركة تشهد وضعًا صعبًا انعكس بشكل كبير على صورة تونس وأضر بشكل واضح بقطاع السياحة، مطالبًا الحكومة للتدخل بشكل عاجل لإنقاذها.

 

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد