بعدما كان المليون ريال لا يستطيع توفر أرض أو شقة للباحثين عن مسكن في أحياء العاصمة المقدسة كافة، خصوصا تلك الأحياء المتوفر بها الخدمات، بات هذا الرقم أو نصفه يمكن صاحبه من الحصول على قطعة أرض ملائمة في بعض مخططات مكة المكرمة، بعد التراجع الذي شهدته أسعار الأراضي، الذي وصل إلى 50%، وذلك بحسب عقاريي العاصمة المقدسة. وأكد عبدالله جودالله الربيعي صاحب شركات مقاولات متخصصة في بناء الفنادق والفلل السكنية لـ«عكاظ» أنه في الفترة الماضية كان المواطن الذي يملك مليون ريال لا يستطيع الحصول على أرض أو شقة سكنية بهذا المبلغ، في المواقع التي تقع داخل حدود الحرم المكي،.
ولكن في الوقت الحالي يستطيع هذا المواطن الحصول على أرض مناسبة أو شقة سكنية مناسبة في منطقة الشرائع، وداخل حدود الحرم. من جهته بين عضو لجنة التثمين في الغرفة التجارية محسن السروري أنه توجد مخططات سكنية مثل المحمدية، والهدى، وغيرها سعر المتر بها يتجاوز 2500 ريال، ما يعني أن قطعة أرض سكنية مساحتها 600 متر مربع، سيتجاوز سعرها المليون ونصف المليون ريال. ونوه بأن مخططات الشرائع النوارية وداخل حدود الحرم يستطيع المواطن الحصول على أرض أو شقة سكنية مناسبة بها، وبأسعار أقل من السنوات الماضية.وفي المدينة أكد عقاريون أن مبلغ المليون ريال يمكن صاحبه من الاستثمار بشراء خمسة أمتار في المنطقة المركزية بالمدينة المنورة، أو الحصول على قطعة أرض في بقية مناطق المدينة وأحيائها الراقية بسعر 600 ريال للمتر.
ووصفوا أسعار الأراضي في المنطقة المركزية بـ«المبالغ فيها»، خصوصا في الجهة الشمالية من الحرم النبوي، إذ لا زال سعر المتر يراوح بين 150 - 200 ألف ريال، وهو السعر نفسه في العام الماضي 2015.
فيما سجلت وزارة العدل آخر قطعة أرض بيعت في المنطقة المركزية في شهر محرم 1437 بسعر 180 ألف ريال.
من جهته، أكد العقاري أحمد الأحمدي أن أسعار الأراضي في الجهة الشمالية للحرم النبوي تعتبر مرتفعة، ولا توجد بوادر للانخفاض، مرجعا ذلك لكون الجهة الشمالية لا توجد بها إزالة للعقارات الموجودة بها، بعكس الجهات الثلاث الأخرى التي يصل سعر متر الأرض بها إلى نحو 150 ألف للمتر.