تعرض الريال القطري خلال اليومين الماضيين لضغوط في سوق الصرف البريطانية، في أعقاب قطع دول عربية علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع الدوحة قبل أقل من شهر.
وتواجه قطر حصارا تجاريا ومقاطعة دبلوماسية فرضتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين إضافة إلى مصر، بدعوى دعم الدوحة للإرهاب وزعزعة السلم والاستقرار الإقليمي.
لكن قطر تنفي تلك الاتهامات، وتقول إن الحصار المفروض عليها هدفه "فرض الوصاية" و "سلب السيادة".
وقالت مصادر في بنوك "باركليز" و"لويدز" و"تيسكو" و"أوف سكوتلند" في المملكة المتحدة إن الريال القطري لم يعد متوفرا للبيع أو الشراء في الوقت الحالي.
لا نية لسحب ودائع البنوك الكويتية في قطر
وقال متحدث باسم باركليز: "للأسف، لا يمكننا حاليا شراء الريال القطري من أو بيعه لعملاء التجزئة لدينا."
وتمتلك قطر حصة قدرها 6 في المائة من باركليز، أحد أكبر البنوك البريطانية، بعدما أنقذته خلال الأزمة المالية العالمية في 2008.
كما قالت متحدثة باسم مجموعة لويدز إن طرفا ثالثا متعهدا بتقديم خدمة صرف العملات أوقف التداول بالريال اعتبارا من 21 يونيو/ حزيران.
ويوم الخميس الماضي، قالت شركة ترافيليكس العالمية للصرافة إن التعامل بالريال القطري عُلّق في بعض أسواقها بسبب تحديات تتعلق بالنشاط.. لكنها عادت مرة أخرى لتعلن أنها استأنفت التعامل بالعملة القطرية في مكاتبها حول العالم.
ولم نتمكن من الحصول على تعليق من بنك "إتش إس بي سي" بشأن موقفه الحالي من صرف الريال.
وفي أواخر يونيو/ حزيران المنقضي، قال البنك المركزي القطري إنه سيضمن كل التعاملات المصرفية للعملاء داخل قطر وخارجها.
وشدد على أن جميع البنوك ومؤسسات الصرافة ملتزمة بالتعامل بالريال القطري وصرفه بصورة طبيعية كالمعتاد.
السعودية: انكماش الناتج المحلي لأول مرة منذ الأزمة المالية
ومع ذلك، حافظ الريال القطري على سعره أمام الدولار في سوق التعاملات الآجلة خلال اليومين الماضيين، بعد تسجيل هبوط حاد في فترة سابقة بفعل استمرار الخلاف بين الدوحة ودول عربية.
ولقطر، البلد الغني بمصادر الطاقة، استثمارات تبلغ 40 مليار إسترليني في بريطانيا تشمل معالم بارزة في لندن، مثل ناطحة السحاب شارد ومتجر هارودز وفندق سافوي وحصة في حي كناري وارف المالي.