حذر كتاب جديد صدر في إيطاليا مؤخراً وتحدث وفق وثائق سرية وصلت لمؤلف الكتاب عن تراجع التبرعات للمؤسسة الكاثوليكية.
وأفاد الكتاب بأن الفاتيكان على حافة الإفلاس. وقالت صحيفة "لا ريببوليكا " التي نشرت مقتطفات من العمل إن كتاب "جيوديتسيو يونيفيرسال" (الحكم الأخير) في إيطاليا وهو من تأليف جيانلويجي نوتسي الذي كثيراً ما ينشر مواداً صحفية بناء عن وثائق ومستندات مسربة.
ونقلت مواقع صحفية ألمانية مثل "فوكوس" و"هاندلسبلات" عن الكتاب إن بابا الفاتيكان تلقى تقريراً داخلياً في أيار/ مايو 2018 يشير إلى أن "العجز الذي يصيب الكرسي الرسولي والحبر الأعظم قد وصل إلى مستويات مقلقة، ومعرض للوصول للإفلاس والعجز عن سداد المديونيات".
وأضاف الكتاب أن نفقات الإدارة المركزية للفاتيكان زادت بواقع 62 بالمئة، من 4. 16 مليون يورو في 2015، لتصل إلى 6. 26 مليون يورو في 2017.
من ناحية أخرى، تراجعت التبرعات لصندوق "بنس بطرس" الذي تصل مدفوعاته مباشرة للبابا من 101 مليون يورو في 2006 إلى 51 مليون يورو في 2018، بحسب الكتاب.
وجدد نوتسي المزاعم أيضا أن الفاتيكان يسيء إدارة ممتلكاته العقارية المهمة ولا يستخدم سوى 20 بالمئة من موارد صندوق بنس بطرس في الأعمال الخيرية.
ويقول نوتسي إن إدارة تراث الكرسي الرسولي (APSA)، وهو ما يشبه نوعاً ما البنك المركزي والخاص بالفاتيكان، واجه تحذيراً أوليا في عام 2018، وأن الحسابات المصرفية لكاردينالات الفاتيكان مشمولة بالسرية، ولم يستجب الفاتيكان لطلبات التوضيح حول هذه المزاعم، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وقال نوتسي لوكالة الأنباء الإيطالية "أنسا": "إن الوضع أسوأ بالتأكيد مما كان عليه عندما قرر سلف فرانسيس ، بنديكت السادس عشر ، الاستقالة من منصبه". يذكر أنه في عام 2013 ، أصبح بنديكت السادس عشر أول بابا يستقيل منذ حوالي 600 سنة.