قريباً سيتحول سوق السيارات ذاتية القيادة إلى إلى واقع ملموس، بحسب ما توصلت له دراسة لشركة «إيه تي كيرني»، التي أكدت أن صناعة السيارات بشكلها الحالي ستتفكك وسيتعرض مصنعو السيارات المتوسطة الآن إلى مشاكل.
وسعت الدراسة التي حملت عناوين «كيف يمكن لصناع السيارات الاستمرار في زمن القيادة الذاتية» إلى تحديد وتعريف المنتجات والخدمات واستراتيجيات الشركاء التي يمكن من خلالها أن يفوز المصنعون والموردون في مجال القيادة الذاتية. وتوصلت إلى نتائجها بناء على مقابلات مع أكثر من 150 من صناع القرار في صناعة السيارات حول العالم.
وأشار التقرير إلى ظهور سلسلة جديدة لهذه الصناعة تتكون من مجموعة لاعبين، بداية من موردي المكونات، ومقدمي البرمجيات، وحتى مقدمي ومؤسسي البنية التحتية ومقدمي البيانات، وتعمل معظم هذه الشركات والموردين حاليا في مجالات مختلفة، ولكن التقرير يتوقع أن يعمل ويتنافس كل هؤلاء في السوق نفسه مع انطلاق ثورة القيادة الذاتية.
ويتوقع التقرير أن تتفكك صناعة السيارات بشكلها الحالي، كما سيقوم مقدمو خدمات التصنيع بالنمو السريع والاستقلال بصناعتهم. وبحلول عام 2025 ستتخطى عائدتهم من مجال الترفيه والمعلومات ما يحصلون عليه من عوائد الصناعة التقليدية، كما يتوقع التقرير أن تنقسم سوق المركبات نفسها إلى ثلاث شرائح مختلفة وهي: النخبوية، والمنخفضة التكاليف، والطائرات بدون طيار.
وتقترح الدراسة أن عصر القيادة الذاتية سيفتح المجال لمجموعة من الخيارات المربحة لمجموعة من الموردين، مثل بورشيه، زد إف - تي ار دابليو، كونتيننتال، وشافلر. وتشق هذه الشركات طريقها إلى قمة هرم الموردين، ويمكنهم أن يحتلوا مكان المصنعين الأساسيين كموردين للأجهزة أو تقديم أنفسهم كموردين مستقلين للبرمجيات ومكوناتها.
في الوقت نفسه، فإن اللاعبين الجدد من المجموعات الرقمية مثل جوجل، وآبل، وفيسبوك، وسيسكو، وميكروسوفت، وكذلك مصنعي الأجهزة مثل سامسونج، وسيمنز، ودوتشي تليكوم يشقون طريقهم بثبات في السوق.
وبشكل عام، عززت الدراسة الفوائد الاجتماعية للقيادة الذاتية، التي لم تحظى باهتمام كبير حتى الآن. وقالت إن عدد الحوادث المرورية يمكن أن ينخفض بنسبة 70%، في حين أن تخفيف الضغط الميكانيكي يمكن أن يخفف تكاليف الصيانة بنسبة 35%، واستهلاك الوقود بنسبة الثلث تقريباً.