أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "استراتيجية دبي الصناعية" التي تهدف لأن تكون دبي منصة عالمية للصناعات القائمة على المعرفة والابتكار والاستدامة.
وتهدف الاستراتيجية إلى نقل دبي من مرحلة النمو إلى مرحلة النضوج على مستوى التطور الصناعي وتطور الأنظمة الاقتصادية من خلال وضع سياسات صناعية بعيدة الأمد وتنفيذها بما يعزز التنافسية والاستدامة للقطاع الصناعي في دبي ومناطقها الحرة.
وتحدد الاستراتيجية القطاعات الصناعية المستهدفة وتركز على تعزيز الترابط الصناعي وتكامل القطاعات الصناعية وربطها مع المؤسسات التعليمية والبحثية لتحفيز الابتكار والإبداع بالإضافة إلى تأسيس بيئة استثمارية جاذبة للصناعات الاستراتيجية المستهدفة.
وترتكز ستراتيجية دبي الصناعية على المعرفة بمفهومها الاقتصادي وتوسيع القاعدة الإنتاجية والبنية الاقتصادية لإمارة دبي مما يعزز من ثقتنا بقدرتنا على تبني مبادرات عالمية وإدارتها وفق أفضل الممارسات العالمية وهو أسلوب متطور تعتمده حكومة دبي في عملها وانعكس من خلال عقد مختبرات الإبداع التي نتج عنها استحداث المزيد من الأفكار المبدعة التي تعكس الجهود المبذولة لتحقيق خطة دبي 2021 وتجسيدها على أرض الواقع.
وتم تحديد خمسة أهداف رئيسية لتشكل القاعدة التي سيبنى عليها مستقبل دبي الصناعي وتمثلت هذه الأهداف بزيادة الناتج المحلي والقيمة المضافة للصناعات التحويلية وتعزيز محتوى المعرفة والابتكار عبر تحسين إنتاجية الأعمال وزيادة الإنفاق في البحث والتطوير و أن تكون دبي المنصة الصناعية والوجهة المفضلة للشركات العالمية بزيادة حضور المصانع العالمية في دبي ودعم توسع الشركات المحلية.
كما تهدف الاستراتيجية إلى تعزيز الصناعات التحويلية التي تراعي البيئة وكفاءة استهلاك الطاقة من خلال الحد من استهلاك الطاقة والحد من التلوث الناتج عن التصنيع ودعم مبادرات الاقتصاد الأخضر إضافة لاستهداف الاستراتيجية تعزيز مكانة دبي كعاصمة للاقتصاد الإسلامي وتبني المعايير الإسلامية من خلال تطوير قطاع تصنيع المنتجات الإسلامية في دبي ورفع عدد الشركات المصنعة لمنتجات الحلال المطابقة للشريعة.
إلى جانب ذلك حددت الاستراتيجية ستة قطاعات أساسية وهي الطيران والسفن البحرية والصناعات الدوائية والمعدات الطبية والمعادن المصنعة والسلع الاستهلاكية سريعة التداول والآلات والمعدات.