تحت وسم "أنا ضد القرار"، عبَر الكويتيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن رفضهم لقرار بلادهم بترحيل الوافدين الذين تجاوزوا 60 عاماً.
وجاءت هذه الحملة، بعدما دخل القرار الذي اتخذته الهيئة العامة للقوى العاملة حيز التنفيذ، مطلع العام الجاري، والذي يهدف إلى تقليص أعداد الوافدين في الدولة الخليجية التي تواجه ضغوطاً مالية بسبب الهبوط الكبير بأسعار النفط، والتداعيات السلبية التي خلفتها جائحة كورونا على الاقتصاد.
وأطلق الهاشتاغ المواطن الكويتي محمد شرف، بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، رفض خلاله قرار بلاده عدم تجديد إذن العمل لمن بلغ 60 عاماً من حمَلة الشهادة الثانوية العامة وما دون.
وبحسب تصريحات له، طالب "شرف" الحقوقيين والقانونيين والسياسيين والنواب بالتحرك ومراجعة أو إلغاء القرار بأسرع وقت قبل تطبيقه، مؤكداً أن حملته نجحت، لكن "الهاشتاغ والتغريدات وحدهم مو كفاية".
وحققت الحملة تفاعلاً كبيراً، حيث جاءت تعليقات وتفاعل الكويتيين معها تدور حول أن تطبيق القرار "يعتبر ظلماً لهذه الفئة التي قدمت الكثير للكويت ومن فيها طوال أكثر من 40 عاماً، إضافة لاقتراح بعض المواطنين الكويتيين طرقاً أخرى لمعالجة الأزمة".
وشارك الإعلامي أحمد الفضلي، المدير التنفيذي لقناة "atv" وقناة فنون، في الحملة، معلناً رفضه القرار الذي وصفه بـ"التعسفي".
وكذلك تضامنت الصحفية بجريدة "القبس" المحلية بيبي الخضري مع هذه الشريحة من الوافدين، مشيرة إلى أنها كويتية ضد هذا القرار الذي يحمل رقم (520/ 2020)، مرفقةً تعليقها بتقرير سابق لها عبَّر فيه وافدون تجاوزوا ستين عاماً عن حزنهم، بسبب هذا القرار.
أما النائب أحمد نبيل الفضل، فقد علق قائلاً: "مع مبدأ تخفيض العمالة الوافدة الزائدة على الحاجة وغير المنتجة، إلا أنني ضد القرارات غير المدروسة التي يصدرها مسؤولون محدودو النظر وقليلو الفطنة".
بدورها كتبت الناشطة الحقوقية هديل بوقريص: "#انا_ضد_القرار اللاإنساني"، مشيرة إلى أنه "يستهلك البشر ويتعامل معهم على أنهم مجرد أرقام".
وعلق محمد المطوع قائلاً: "بدلاً من منحهم إقامة دائمة ومزايا يتم ترحيل من أفنوا عمرهم على هذه الأرض! الشعور بان كل شيء مؤقت وفانٍ مزعج جداً".