محمد بن سلمان يُطلق مشروع «الاستثمار والتخصيص» في الأندية السعودية

 

​

 

أعلن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان عن مشروع المملكة العربة السعودية للاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية، ضمن خطوات المملكة لتطوير مجالات رياضية عدة، تهدف هذه الخطوة إلى تحسين وضع الرياضة في المملكة بشكل عام، ضمن "رؤية السعودية 2030"، ولكن تخص في الفئة الأولى كرة القدم وجعل الدوري السعودي ضمن أقوى عشرة دوريات في العالم، ومن ثم رفع قيمة الدوري تسويقيًا إلى ثمانٍ مليارات ريال سعودي بما يعادل 2 مليار دولار تقريبًا، بحسب ما ذكره البيان الإعلامي الخاص بإعلان المشروع الذي أطلقه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في يونيو/حزيران 2023.

 

تعرف على المسارات الرئيسية للمشروع:

 

يتضمن المشروع المُعلن عنه مساران رئيسيان..

المسار الأول: الموافقة على استثمارات لشركات كبرى وجهات تطوير للتنمية في الأندية الرياضة، مقابل التمتع بنقل ملكية تلك الأندية للشركات والجهات التنموية، ووفقًا لهذا الإعلان، فإن أندية سعودية مثل (الهلال، والنصرـ وأهلي جدة، واتحاد جدة) سيتم تحويلها إلى شركات لكرة القدم وستذهب نسبة 75% من ملكيتها لصندوق الأستثمارات العامة السعودي، وعلى أن تذهب الحصة المتبقية والتي تبلغ 25% لمؤسسات غير ربحية أو بالأحرى تنتقل للجميعية العمومية لكل نادٍ

وفي نفس المسار، سيتم تخويل أربعة أندية أخرى إلى شركات، وأيضًا سيتم نقل ملكيتها إلى جهات تطوير تنموية..
أولًا: نادي القادسية ستنتقب ملكيته إلى شركة أرامكو السعودية.
ثانيًا: نادي الدرعية وستذهب ملكيته إلى هيئة تطوير بوابة الدرعية.
ثالثًا: نادي العُلا يتنتقل ملكيته إلى الهيئة الملكية لمحافظة العُلا.
رابعًا: نادي الصقور ستنتقل ملكيته إلى شركة نيوم.

وفي الأخير يتم إنشار صندوق استثمارات كلي شركة من شركات تلك الأندية الثمانية، والتي تمت نقل ملكيتها، ثم إيداع قيمة النادي في الصندوق الإستثماري، مقابل نقل الملكية من أجل تحقيق عوائد لصالح شركات الأندية

المسار الثاني: طرح عددًا من الأندية الرياضية للتخصيص في الربع الأخير من العالم الجاري 2023، وسيتم التنسيق مع المركز الوطني السعودي للتخصيص، اختيار الأندية سيكون من مختلف الدرجات في دوريات كرة القدم، لإمكانية طرحها للقطاع الخاص في المرحلة الأولى، وسيكون خلال الربع الأخير من العام 2023، والمعايير سيتم الإعلان عنها في أثناء فترة طرح الأندية.

​

الأهداف الرئيسية للمشروع:

مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية السعودية يستهدف تحقيق ثلاثة أهداف استراتيجة وستكون كالآتي:

 

الهدف الأول: توفير فرص نوعية وتهيئة البيئة الجاذبة للإستثمارات في المجال الرياضي بحيث يرتكز عمل الممكلة على تمكين قطاعات الرياضات المختلفة والتي شهدت توفير 3500 فرصة عمل في الأندية الرياضية فقط، وأيضًا تم منح 2700 رخصة منها 196 رخصة لأندية رياضية بالمملكة من بينها أربعة أندية لشركات تجارية وشاركت في دوري الدرجة الرابعة السعودي لكرة القدم، وكان هذا من خلال منصة «نافس» والمعنية بإصدار التراخيص للأندية والإكاديميات للأندية الرياضة لمستثمرين داخل وخارج المملكة العربية السعودية.

الهدف الثاني: رفع المستوى الاحترافي والحوكمة الإدارية والمالية للأندية الرياضية السعودية: إذا يقوم المشروع بتصنيف مكون من 6 فئات للأندية السعودية عبر آلية عمل لحصر عدد الأندية الخاصة بكل فئة سنويًا،ـ وذلك من أجل تحديد قيمة الدعم اللازم وتدبير مصروفات الحوكمة وفقًا للميزانيات، وسيكون التقييم عن طريق حصر متوسط الدرجات لكل نادٍ في الموسم السابق مقسمة على أربعة مراحل.

الهدف الثالث: تطوير البنية التحية للأندية ورفع مستوى الأندية الاحترافي: ويصب هذا الهدف بالطبع لأجل تقديم خدمات أفضل لجماهير الرياضة في المملكة، وهذا الأمر كان قد شهد تطورًا واسعًا في السنوات الأربعة الأخيرة، ولعل الشاهد في هذا ارتفاع عدد الرياضين المحترفين في السعودية لأكثر من ضعف العدد في الفترة من 2019 وحتى 2023 ليصل لـ81 ألف رياضي، وبالطبع زاد عدد المشجع ليصل 2.2 مليون مشجع في نفس الفترة تحديدًا.

 

الممكلة العربية السعودية تسعى لإستثمارًا مستدامًا في كرة القدم:

 

 

​

مازال سعي السعودية قائم عبر تخصيص الأندية الرياضية، وهو ما منتظر منه تحقيق قفزات كبرى في مختلف الرياضات مع حلول عام 2030، وهي "رؤية السعودية 2030"، على مستوى الرياضات بشكل عام على الصعيدي الإقليمي والعالمي، ليكون استثمار طويل الأمد، وقد يحتاج لمزيد من الوقت للحكم على نتائجه رياضيًا واقتصاديًا.

في نفس السياق، تستهدف المملكة تطويرًا شاملًا في مجال كرة القدم بشكل خاصة وتطوير منافساتها على مستوى البث التلفزيوني وعقود الرعاية واستقطاب لاعبين من طراز عالمي، كما يتطرق التطوير لعدة جوانب أخرى كالبينة التحتية للملاعب، وجودة الملاعب ةالتعاقد مع مدربين عالميين ولعل أبرز ما حققه المشروع في الفترة الأخيرة في نقطة التعاقد مع لاعبين ومدربين عالميين.

وكان التعاقد مع اللاعب الأفضل في العالم والحاصل على الكرة الذهبية لـ5 مرات، البرتغالي كرستيانو رونالدو ليكون لاعبًا في صفوف النصر السعودي، والذي كان نقطة البداية للمشروع السعودي الكبير، إذ اشارت عدة تقارير لاستخدام رونالدو وشهرته الواسعة في الترويج لـ«رؤية 2030»، لتكمل الأندية السعودية في استقطاب لاعبين مثل الفرنسي كريم بنزيما والحاصل على الكرة الذهبية في نسختها الأخيرة لينضم لنادي الاتحاد السعودي، ومن ثم تعاقد أهلي جدة السعودي مع الثلاثي العالمي الجزائري رياض محرز وروبيرتو فيرمينو وسانت ماكسميليان من أنديتهم المختلفة بالدوري الإنجليزي الممتاز، وتعاقدات نادي الاتفاق مع المدرب ستيفن جيرارد ولاعبي ليفربول جوردان هندرسون.. ولم تنتهي القائمة بعد

 

​

وعلى مستوى الإيرادات، تستهدف السعودية زيادة إيرادات رابطة الدوري السعودي للمحترفين من الرعايات التجارية من 450 مليون ريال إلى أكثر من 1.8 مليار ريال سنويًا. وقد ارتفعت عوائد الأندية من الرعاية من 88 مليون ريال في عام 2019 إلى 728 مليون ريال في موسم 2023، وهو ما يوضح حجم التطور الكبير في هذا القطاع.