استطاع رجل الأعمال الإسباني، أمانسيو أورتيغا، أن يتفوق على الملياردير الأمريكي، بيل غيتس، ليحل محله في صدارة أثرياء العالم، وذلك بعدما وصلت قيمة ثروته إلى 78 مليار دولار.
وأشارت بيانات مجلة "فوربس" الأمريكية أن ثروة مؤسس "مايكروسوفت" بلغت 77.4 مليار دولار، في وقت بلغت فيه ثروة أورتيغا، البالغ 80 عاما، 78 مليار دولار.
وفسرت "فوربس" قفزة ثروة رجل الأعمال الإسباني بارتفاع قيمة سهم الشركة "Inditex" التي يملكها أورتيغا.
ومعروف أن شركة "Inditex" هي الشركة الأم لعلامات "زارا"، و"بول آند بير"، و"ماسيمو دوتي". وتحظى العلامات التجارية هذه بسمعة كبرى على الصعيد العالمي بفضل قدراتها على التصميم، والتصنيع، السريع.
وأضاف التقرير أن أورتيغا ربما لا يكون اسما مألوفا لدى الكثيرين مثل جيتس،لكنه استطاع أن يصعد بقوة الصاروخ على سلم الثراء العالمي ويصل لتصنيفات متقدمة في قائمة أغنياء العالم في السنوات الأخيرة بفضل الأداء الممتاز لشركته وتوسعاتها العالمية المستمرة.
وأوضح التقرير أن أورتيغا، بخلاف الكثيرين من أغنياء العالم، صاحب قصة مثيرة للإعجاب في عالم الثراء، بالنظر إلى كونه وُلد في العام 1936 إبان الحرب الأهلية في إسبانيا، وكان والده يتحصل على راتب هزيل جدا لا يتجاوز 300 بيزيتا شهريا.
وتشير السيرة الذاتية لـ أمانسيو أورتيجا إلى أنه عاش طفولة بائسة لم تكن أسرته خلالها قادرة حتى على توفير الطعام لأفرادها.
وأضطر أغنى رجل في العالم الآن إلى ترك الدراسة في سن مبكرة والاتجاه إلى العمل في محل للملابس الجاهزة حيث كان يقوم بتوصيل الملابس إلى الزبائن الأثرياء.
وما إن بلغ رجل الأعمال الإسباني سن الـ 49 حتى أسس شركة " زارا" التي تسير منذ لك الحين بخطى ثابتة- سجلت نموا في إسبانيا وذلك قبل أن تتواجد أيضا عبر فروع لها في كل من البرتغال وفرنسا ولندن، ثم باقي أنحاء العالم.
ووفقا لتقديرات " فوربس"، ارتفعت ثروة أورتيجا بنسبة 5.3% أمس- الخميس- بمقدار 4 مليارات دولار، ويعزى هذا إلى الزيادة في أسعار أسهم " إنديتيكس،" الشركة الأم المالكة لـ " زارا".
كانت " إينديتيكس" قد حققت قفزة في قيمتها السوقية خلال الـ 10 أعوام الماضية بنسبة 570% تقريبا، لتكون بذلك المحرك الرئيسي لثروة أورتيجا وتربعه على عرش أغنياء العالم.