قرر الملياردير الروسي أليشير عثمانوف، توزيع ثروته وتقاسمها مع الأشخاص الذين ساعدوه طوال حياته.
وقال عثمانوف إنه يود مساعد عائلته وكبار مدراء شركته، عبر مشاركته لهم في أسهمها.
وقال عثمانوف: "هذه هي طبيعتي التي تقول إنه إذا كان لديك شيء حصلت عليه من القدر، فيجب أن تتقاسمه مع الآخرين"، موضحاً أن قراره هذا أتى من إيمانه بأن الحياة ليس دائمة لأحد.
ويعتبر عثمانوف من أغنى أغنياء العالم، يحمل الجنسية الروسية وله أصول اوزباكستانية، ثروته فاقت قيمتها العشرين مليار دولار، وقد كان الفضل في نموها لنظريته الاقتصادية التي تعتمد على قدرته في معرفة أوقات الاستثمار المربحة ونموها، والتي مكنته من إدارة كافة أعماله بنجاح، فهو يملك شركة “جازبروم إنفست” وله حصة كبيرة في نادي أرسنال الإنكليزي بالإضافة إلى عدة أعمال ومشاريع أخرى… ساهم عثمانوف في نهضة بلده الذي ذاق من ويلاته سابقا أثناء تفكك الاتحاد السوفيتي.
ولد علي شير عثمانوف سنة 1953، درس علم القانون الدولي وتخرج من الجامعة سنة 1976، بسبب التداخلات السياسية التي حصلت إبان تفكك الاتحاد السوفيتي ونتيجة لمركز والده الذي كان يعمل كمدعٍ عام، فقد تم وضع شير عثمانوف في السجن بتهم عديدة، وقد حكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات، تم لاحقا وبعد سنوات طويلة إثبات براءته من كافة التهم التي وجهت إليه، وقد اعتبر علي شير عثمانوف أن الحكم الذي صدر في حقه كان سياسيا بحتا وملفقا.
عندما خرج علي شير عثمانوف من السجن سنة 1986 لم يكن يملك قرشا واحدا، عمل بداية في مجال صناعة أكياس النايلون، واستمر في هذا المجال مدة أربع سنواتٍ استطاع خلالها أن يكوّن صداقاتٍ عديدة مكّنته من أن يصبح المدير العام لإحدى الشركات الاقتصادية الهامة في روسيا، ثم أصبح عضو مجلس إدارة في شركة جازبروم القابضة، التي تهتم بصناعة الحديد الصلب والفولاذ والغاز، وخلال فترة قصيرة أصبح من أحد مُلاك الشركة الأساسين بعد أن ساهم بخبرته الاقتصادية في سداد ديون الشركة بصفقة ناجحة جعلته إداريا وصاحب رأس مالٍ فيها.
لم تتوقف عبقرية علي شير عثمانوف الاقتصادية عند هذا الحد، إذ وسّع رقعة أعماله لتشمل المجال الإعلامي أيضا، فقد اشترى أسهمًا في عدد من القنوات التلفزيونية الروسية بالإضافة لصحيفة إخبارية روسية أيضا، إضافة إلى شراء حصة في نادي أرسنال، والتي عمل على توسيعها إلى أن وصلت لحوالي 27%، ومؤخرا قام بشراء حصة في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.