افتتحت دولة الإمارات متحف "اللوفر أبوظبي"، في حفل حضره رؤساء وملوك وممثلون لدول عربية وغربية أمس الأربعاء، حاملًا راية الصرح التاريخي الشهير للمرة الأولى خارج بلده الأم فرنسا.
وافتتح المتحف الجديد الذي صممه المهندس "جان نوفيل" على جزيرة السعديات، نائب رئيس الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وحضر الافتتاح أيضًا العاهل المغربي الملك محمد السادس، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس أفغانستان محمد أشرف غني.
تعرف على متوسط رواتب الموظفين بالدول العربية
ويتألف المتحف، الذي استوحى "نوفيل" الفن المعماري العربي لتصميمه، من 55 مبنى أبيض اللون، تعلو هذا المتحف المدينة، قبة ضخمة قطرها 180 مترًا مرصعة بالنجوم تدخل أشعة الشمس من خلالها عبر فتحات، تذكر بانسياب النور من بين الأوراق المسننة لسعف أشجار النخيل. وفاقت تكلفة المتحف 650 مليون دولار.
ويبدو المتحف أشبه بحي مصغر من مدينة البندقية الإيطالية، حيث تتجاور المياه مع عماراته الموزعة في منطقة رملية تقع قرب البحر.
وفي أول أجنحته، غرفة هادئة عرضت فيها نسخة من القرآن تعود إلى القرن التاسع عشر، كتبت بماء الذهب على مخطوطات زرقاء، وإلى جانبها نسخة من التوراة من اليمن، وإنجيل من القرن الثالث عشر.
وتتصدر أعمال المتحف بلا منازع، بنظر المنظمين، لوحة "الحدّادة الجميلة" لليوناردو دا فينشي، وهي مُعارة من متحف اللوفر في باريس.
بالصور: لأول مره .. غرف فندقية معلقة بالسماء
وسيعرض المتحف 300 قطعة معارة بينها "بونابرت عابرا الالب" لجان لوي دافيد من فرساي، و"رسم ذاتي" لفنسنت فان غوخ من متحف اورساي.
والمتحف ثمرة اتفاق وقّع في 2007 بين أبوظبي وباريس بقيمة مليار يورو، ويمتد على ثلاثين عامًا، وتوفر في إطاره فرنسا خبرتها وتعير أعمالًا فنية وتنظم معارض مؤقتة.
ويشمل العقد استخدام علامة "لو لوفر" كملكية فكرية، والتي قُدّرت قيمتها وحدها بـ400 مليون يورو.