تستعد السعودية لإنشاء مفاعلين نوويين شرق المملكة على ساحل الخليج العربي، جاء ذلك بعد ان تلقت السعودية طلبات من خمس دول مزودة للتقنية النووية وفقا لما أكده الدكتور خالد السلطان رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة.
وقال السلطان، أن المدينة طلبت من مزودي التقنية في أمريكا وروسيا وفرنسا وكوريا الجنوبية والصين تقديم العروض المبدئية، مبينا أنها تلقت العروض فعلا وتم تقييمها وعلى ضوء العروض أعطيت بعض المرئيات لتقديم عروض أخرى لاحقا.
وأشار رئيس المدينة إلى أنه تم إرساء عقد تحديد مواصفات موقعي إنشاء المفاعلين النوويين السعوديين على ساحل الخليج العربي.
وأكد السلطان، أن تكلفة المفاعل النووي الواحد وفقا للأرقام العالمية تراوح ما بين ستة إلى سبعة مليارات دولار، حيث يقدر عمر عمل المفاعل الواحد أكثر من 60 عاما، مبينا أن تكلفة إنشاء المفاعل بحسب التجارب الدولية أعلى من الناحية التشغيلية التي تكون أقل بكثير جدا أثناء العمل.
وحول استفادة القطاعات الصناعية من هذه المشاريع التنموية، أشار إلى وجود عدة عناصر في المشروع الوطني، والتي من ضمنها إنشاء مفاعل نووي بطاقة 1 جيجا واط، بينما المشاريع الوطنية الأخرى هي المفاعلات الصغيرة الحجم التي ينتج الواحد منها تقريبا 100 ميجا واط، والتي تكون صالحة لقطاعات صناعية كالبتروكيميال والحديد في بناء مفاعلات صغيرة لهذه الصناعة.
ولفت إلى أن إنشاء مفاعلات معقدة جدا وتحتاج إلى خبرات كبيرة وطاقات واستثمار، إضافة إلى التأكد من مطابقات أفضل لمعايير الجودة والسلامة، مشيرا إلى أن المدينة بدأت فعليا بإجراءات محددة لتأهيل رأس المال البشري.
ولفت الدكتور السلطان، إلى أنه وفقا للأرقام التقديرية التي تشير إلى وجود 5 في المائة من احتياطيات اليورانيوم العالمية داخل السعودية، مبينا أن هناك مشروعا حاليا تقوم به شركة صينية متخصصة مع الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية بشراكة مدينة الطاقة الذرية والمتجددة، للتنقيب عن خامات اليورانيوم في السعودية.