تعتزم السعودية إطلاق ثلاثة أقمار صناعية قبل نهاية العام الجاري 2018، ليرفع بذلك إجمالي عدد الأقمار المطلقة منذ بداية الألفية إلى 16 قمرا صناعيا.
ووفقا لتقرير مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، فإنه سيتم إطلاق الأقمار الثلاثة المقرر إطلاقها في مجالات "الاتصالات، ورصد الأرض"، فيما ستتركز مهام هذه الأقمار في الجوانب العسكرية والمدنية، ضمن "برنامج الفضاء الوطني" الذي يركز على مجالات رصد الأرض، والاتصالات، وعلوم الفضاء، واستكشاف الكواكب.
وبدأ إطلاق الأقمار الصناعية السعودية، بالقمرين سات 1أ و1ب، في تاريخ 26 /9/ 2000م، ويعد هذان القمران من أول الأقمار السعودية، وتحمل هذه الأقمار حمولة لنقل البيانات وحمولة لراديو الهواة بالأرقام التعريفية "أوسكار 41 وأوسكار 42"، وتمت تجربتها بنجاح لنقل البيانات الخاصة بأنظمة قياس أنابيب البترول لحساب شركة أرامكو.
وأطلق القمر الصناعي "سات 1ج" الذي يحمل نقل البيانات وحمولة لراديو الهواة بالرقم التعريفي "أوسكار50" وهو يعمل حتى الآن، وتم تطوير الأنظمة للقمر وتحسين الأداء بناء على أداء الأقمار السابقة في الفضاء.
بناء مدينة نفطية في باكستان بمساعدة السعودية
وذلك علاوة على القمر الصناعي "سات 2"، الذي يحمل نظاما للتحكم ثلاثي المحاور لأول مرة على قمر سعودي، إضافة إلى حمولة مصغرة لتصوير الفيديو، إذ تم في هذه المهمة تجربة نظام التحكم لاختباره وتأهيله في الفضاء بكامل أجزائه من المستشعرات وعجلات الدوران لتوجيه القمر، وذلك تمهيدا لاستخدامه في مهمات مستقبلية.
وفي مجال نقل البيانات من المناطق النائية وتتبع الممتلكات مثل "السيارات والسفن"، تم إطلاق منظومة أقمار تحت مسمى "سعودي كومسات" وتشمل سبعة أقمار.
وشملت القمر الصناعي "سات 3"، الذي تم إطلاقه في تاريخ 17/4/2007م، حيث يحمل الاستشعار الضوئي بدقة 2.5م، ويعد هذا القمر السعودي الأول للاستشعار عن بعد، ويستخدم لتحقيق أهداف متعددة تشمل "الدفاع والأمن والتطبيقات المدنية"، مثل "التخطيط العمراني ودرء مخاطر السيول"، حيث يذكر أن العمر الافتراضي للقمر قدر بخمس سنوات لكنه استمر في العمل لسبع سنوات حتى أبريل عام 2014.