دولة خليجية تحتضن أول قرية في العالم للحفاظ على الشعب المرجانية (صور)
افتتحت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) أول قرية للمعززات الحيوية (البروبيوتيك) المرجانية في العالم، تقع على بُعد 20 كم تقريباً من الحرم الجامعي المُطل على البحر الأحمر في مدينة جدة غربي السعودية.
ووفق ما أوردته صحيفة "عكاظ" المحلية، ساهم مركز أبحاث البحر الأحمر التابع للجامعة في إنشاء هذه القرية تحقيقاً لنهجه الذي يدعم جهود الحفاظ على المرجان وترميمه.
وقال البروفيسور دونال برادلي، نائب رئيس كاوست للأبحاث، إن البحر الأحمر هو أحد مفاتيح التنويع الاقتصادي للمملكة في "نيوم" ومشروع "أمالا" ومنطقة الوجه.
وأشار إلى أن "كاوست تتمتع بموقع فريد على شواطئ البحر الأحمر يؤهلها لعمل الأبحاث المؤثرة ودراسة الجيولوجيا الرائعة لهذا البحر وكشف أسرار التنوع الحيوي فيه وأحواض الكربون الأزرق والموارد الساحلية التي تعتبر ركيزة التنمية المستدامة في المملكة".
وأضاف برادلي أن التحديات العلمية والهندسية في البيئات البحرية تحفز الخبراء من علوم الأرض والبيئة البحرية ومنصات التكنولوجيا المتعددة للتركيز على حماية الموائل التي تحتاجها الشعاب المرجانية في العالم وترميمها.
وتابع: "في هذا السياق، سيسعى مشروع قرية المعززات الحيوية المرجانية في كاوست لإيجاد حلول جديدة لمساعدة الشعاب المرجانية وتعزيزها أينما وجدت، في البحر الأحمر وفي جميع أنحاء العالم".
من جهته قال رستي برينارد، أستاذ العلوم البحرية في "كاوست" ورئيس الاستدامة البيئية بشركة البحر الأحمر للتطوير: إن "الشعاب المرجانية على مستوى العالم تشهد تدهوراً حاداً أدى إلى انخفاضها بنسبة 50% تقريباً على مدى الأعوام الخمسين الماضية".
وأضاف: "تشير التوقعات إلى استمرار هذا الانخفاض نتيجة لتغير المناخ وارتفاع درجة حرارة المحيطات. لذلك أجد أن مشروع قرية المعززات الحيوية المرجانية تجربة واعدة جداً، خاصة بالنسبة لنا في شركة البحر الأحمر للتطوير وأمالا، حيث نطمح إلى زيادة كمية الشعاب المرجانية بنسبة 30% على مساحة شاسعة من المنطقة الاقتصادية الخاصة، بحلول عام 2040".
والمعززات الحيوية (البروبيوتيك) هي مُتممات غذائية من البكتيريا الحية مفيدة للكائن المضيف كالمرجان، وتعرف بـ(BMCs)، وهي من الطرق الجديدة تُستخدم للحفاظ على الشعاب المرجانية واستعادتها وإعادة تأهيلها.
وتعد قرية المعززات الحيوية المرجانية بمركز أبحاث البحر الأحمر مختبراً طبيعياً دائماً، تم تصميمه لتطوير الأبحاث المتعلقة بالشعاب المرجانية.