قال الرئيس التنفيذي لشركة قطر للبترول سعد الكعبي، إن بلاده أنهت تعليقا مؤقتا كانت فرضته على تطوير أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم بعد أكثر من عشر سنوات من فرضه.
ويمثل الحقل الخليجي العملاق، الذي تسميه الدوحة حقل الشمال وتسميه إيران حقل بارس الجنوبي، جميع إنتاج قطر من الغاز تقريبا ونحو 60 بالمئة من إيراداتها من الصادرات.
وأعلنت قطر، أكبر بلد مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، تعليقا مؤقتا في 2005 على تطوير حقل الشمال الذي تتقاسمه مع إيران ليكون أمام الدوحة وقت لدراسة أثر الزيادة السريعة في الإنتاج على المكمن.
"قرار اليوم استند إلى نتائج اختبارات أجريناها على الامكانات الفنية للحقل. المنطقة التي نطورها موجودة في أقصى جنوب حقل الشمال. إنه أبعد مشروع عن الحدود الإيرانية."
أضاف أن الإنتاج الجديد من الحقل من المتوقع أن يبدأ خلال فترة تتراوح بين خمس وسبع سنوات مع استهداف تصدير ملياري قدم مكعبة قياسية من الغاز يوميا.
وقال الكعبي إن التطوير الجديد سيزيد الإنتاج الحالي من حقل الشمال بنحو عشرة بالمئة وسيضيف نحو 400 ألف برميل يوميا من المكافئ النفطي لإنتاج قطر.
جعلت إيران، التي تعاني من نقص حاد في الغاز محليا، زيادة إنتاجها من حقل بارس الجنوبي بوتيرة سريعة أولوية قصوى ووقعت اتفاقا مبدئيا مع توتال الفرنسية في نوفمبر تشرين الثاني لتطوير مشروع حقل بارس الجنوبي 2.
وقال الكعبي إن قرار إنهاء التعليق المؤقت لا علاقة له بتخطيط إيران لتطوير الجزء الخاص بها من حقل الغاز المشترك.
أضاف "ما نقوم به اليوم شيء جديد تماما وبالطبع في المستقبل... سنشاركهم (إيران) هذا كله. بالنسبة لنا هذا لا علاقة له بإنتاج إيران.