لا تعتمد رؤية المملكة 2030 على المشاريع الاقتصادية والسياحية فحسب، بل إنها تتضمن مشروع الرياض الخضراء الذي يعتبر من أهم المخططات في المملكة والذي يهدف الى نهضة بيئية شاملة. يهدف مشروع الرياض الخضراء إلى جعل العاصمة واحدة من أهم المدن العالمية التي يصلح العيش فيها بسبب تدني مستوى التلوث فيها بسبب كثرة المساحات الخضراء فيها.
مشروع الرياض الخضراء
يعد مشروع الرياض الخضراء من أهم المشاريع البيئية المتميزة. فهو واحد من أكبر مشاريع التشجير طموحاً في العالم، وأحد مشاريع الرياض الأربعة الكبرى التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عام 2019 ضمن اطار تحقيق اهداف رؤية السعودية 2023 لرفيع تصنيف مدينة الرياض بين نظيراتها في العالم. يحوّل مشروع الرياض الخضراء العاصمة إلى وجهة مميزة ذات طبيعة بيئية تجذب معايير النمو الاستثماري والسكاني والصناعي. يعتمد مشروع الرياض الخضراء إلى رفع نصيب الفرد من المساحة الخضراء في المدينة من 1.7 متر مربع حالي، إلى 28 متراً مربعاً، بما يعادل 16 ضعفاً عمّا هي عليه الآن. وزيادة نسبة المساحات الخضراء الإجمالية في المدينة من 1.5% حالياً إلى 9% بما يعادل 541 كيلومتراً مربعاً، وذلك من خلال زراعة أكثر من 7 ملايين ونصف المليون شجرة، في أنحاء الرياض كافة. يهدف مشروع الرياض الخضراء إلى زيادة المساحات الخضراء الاجمالية في الرياض، من خلال اطلاق نشر وتكثيف التشجير وتحقيق الاستغلال الامثل للمياه المعالجة في أعمال الري. الامر الذي يساهم في تحسين جودة الهواء وخفض درجات الحرارة في المدينة، وتشجيع السكان على ممارسة نمط حياة أكثر نشاطاً وحيوية بما ينسجم مع أهداف توجهات رؤية المملكة 2030.
الجدول الزمني للانتهاء من مشروع الرياض الخضراء
أطلق مشروع الرياض الخضراء في آذار 2019 وبدأ العمل عليه، وهو من اكبر المشاريع ضمن رؤية المملكة لعام 2030. أي أن الجدول الزمني للانتهاء من مشروع الرياض الخضراء سيكون خلال العام 2030. سوف يغطّي مشروع الرياض الخضراء معظم عناصر ومكونات المدينة، بحيث سوف يشمل كل من الآتي: 3330 حديقة حي، وتسعة آلاف مسجد، 64 منشأة جامعة وكليّة، 390 منشأة صحيّة، 1670 منشآت حكومية، 43 متنزّه كبير، 6 آلاف مدرسة، 1670 منشأة حكوميّة. بالإضافة إلى أنّ برنامج التشجير الأخير سوف يقوم على تغطية 16.400 كيلو متر على طول الشّوارع والطّرق، ومسافة لا تقل عن ألفين موقع لمواقف السيارات، ومسافة 1001 كيلو متر طولي من الأحزمة الخضراء، التي تندرج على طول خطوط المرافق العامة، وتغطّي كل من أبراج نقل الكهرباء ومسارات أنابيب البترول. أيضاً سوف يغطّي المشروع 175 ألف قطعة أرض فضاء، وبالإضافة إلى 272 كلم من الأودية وروافدها.
رؤية المملكة 2030 مشروع الرياض الخضراء
تتجه الانظار اليوم نحو المشاريع الضخمة التي تشهدها المملكة والتي تعزز مكانتها على الخريطة العالمية. إن رؤية المملكة 2030 مشروع الرياض الخضراء، من أهم وأضخم المشاريع البيئية في العالم. يقف المشروع بوجه التلوث البيئي الذي يغزو العالم والتصحر والتغيرات المناخية. يخلق رؤية المملكة 2030 مشروع الرياض الخضراء، معادلة بيئية جديدة ستكون نتائجها واضحة المعالم في القريب العاجل. اليك ابرز نتائج رؤية المملكة 2030 مشروع الرياض الخضراء:
خفض درجة حرارة الهواء
يُساهم مشروع الرياض الخضراء بتخفيض درجة حرارة الهواء في المدينة بنسبة لا تقل عن (1.5) إلى (2) درجة مئوية على مستوى المدينة.
الهواء النظيف
إن رؤية المملكة 2030 مشروع الرياض الخضراء، له العديد من الإيجابيات التي ستؤثر على أطفال ومواطني هذه المدينة المتميزة، من خلق مساحات خضراء كبيرة وواسعة من اجل تنشق هواء نظيف والعيش ضمن بيئة صحية.
ثاني اكسيد الكربون
يساهم رؤية المملكة 2030 مشروع الرياض الخضراء بشكل كبير في خفض نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون بما يتراوح بين (3) إلى (6٪) مقابل زيادة نسبة الأكسجين وكذلك نسبة الرطوبة في الهواء مما سيؤدي إلى تنقية الهواء في المناطق الحضرية.
الحد من التلوث
يساعد مشروع رؤية المملكة 2030 مشروع الرياض الخضراء، في الحد من تأثير تلوث الغبار في الهواء وبالتالي سينعكس الامر على خفض نسبة الاصابات بالامراض السرطانية وغيرها، الناتجة عن ارتفاع حدة التلوث.
استهلاك الطاقة
سيقلل المشروع بشكل كبير من استهلاك الطاقة بمقدار (650 واط / ساعة) من خلال تشجيع استخدام الأسقف والجدران الخضراء.
جودة الحياة
يعمل مشروع رؤية المملكة 2030 مشروع الرياض الخضراء على تحقيق أهداف برنامج جودة الحياة عن طريق رعاية أماكن مفتوحة للتواصل الاجتماعي والقيام بالرياضات المتنوعة.
تخزين المياه
سوف يزيد مشروع رؤية المملكة 2030 مشروع الرياض الخضراء من قدرة مدينة الرياض على تخزين مياه الأمطار، وينعكس ذلك بالإيجاب على منع الفيضانات في المدينة.
حياة صحية
يُعتبر المشروع خطوة ضمن خطوات لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 ويجري ذلك من خلال الديمومة البيئية كذلك إقامة مجتمع نشط ذو حياة صحيّة.