كشفت شركة روبوتات مقرها العاصمة البريطانية لندن، عن أول مطبخ آلي في العالم، وهو المطبخ الذي يتولى عملية «الطهي من الصفر»، بل وينظف بعد ذلك من دون شكوى. الأكثر من ذلك أن روبوت «مولي كيتشن»، وهو من بنات أفكار عالم الرياضيات والحاسوب الروسي مارك أولينيك، يعد بتقديم وجبات طعام بمستوى تلك التي تقدمها المطاعم من دون أن يكون على مالك المطبخ الذكي رفع إصبع أو طلب وجبة سريعة بالهاتف.
لكن السعر ليس رخيصاً على الاطلاق؛ إذ إنّ الروبوت يكلف ما لا يقل عن 248 ألف جنيه إسترليني، وهو ما يعادل تقريباً تكاليف مسكن كامل عادي في بريطانيا. وقد اعترف أولينيك بالتكاليف الباهظة المترتبة على ذلك الاختراع، إلّا أنّه زعم تلقي 1205 «استفسارات للشراء» من أشخاص مهتمين بالمطبخ الآلي، مشيراً إلى أنّ السعر يعادل ثمن سيارة سوبر أو يخت صغير. وتأمل الشركة في تقديم نماذج أقل سعراً في المستقبل.
وأثناء إطلاقه للمطبخ الآلي في «معرض تكنولوجيا المعلومات» في دبي، قال أولينيك إنّ «ما تبحث عنه هنا هو أول مطبخ آلي للمستهلك على مستوى العالم».
طُوّر الروبوت بمساعدة تيم أندرسون، مبتكر طبخ وفائز بجائزة «ماستر شيف» لعام 2011 عن الحلقات التي تنتجها «هيئة الإذاعة البريطانية». والتُقطت تقنيات الطبخ التي كان يستخدمها أندرسون في العرض الثلاثي الأبعاد و«تُرجمت إلى حركة رقمية أنيقة باستخدام خوارزميات محددة».
فقد ابتكر أندرسون ورفيقاه من الطهاة، نيكول بيساني وأندرو كلارك، ثلاثين طبقاً لعرض قدرات النظام عند الإطلاق، مع إضافة وصفات جديدة كل شهر. وتحتوي هذه التكنولوجيا على ذراعي روبوتين مترابطتين بالكامل طُوّرتا بالتعاون مع شركة «شانك» الألمانية الرائدة على مستوى العالم في مجال الروبوتات. ويُشار إلى أنّ المطبخ الذكي يحاكي حركات الأيدي البشرية بدقة كبيرة، ويسمح للروبوت باسترداد المكونات من الثلاجة الذكية، وضبط درجة حرارة الموقد، واستخدام مغسلة الأطباق وغسل الصحون كالطباخ البشري.
واختتم أولينيك قائلًا: «لا تقلق بشأن الفوضى فالروبوت ينظفها تلقائياً».