تخشى السلطات الأوروبية أن تعمد روسيا إلى قطع كابلات الإنترنت البحرية، وهو ما سيكون له عواقب اقتصادية وخيمة حسب تحذيرات الخبراء.
وقال جان لوك فويليمين، مدير الشبكات الدولية في شركة "أورانج" (Orange)، في مقابلة مع صحيفة "لا تريبيون" (La Tribune)، إنه لن يكون هناك "مزيد من الإنترنت في أوروبا".
لكن لن يؤدي هذا بأوروبا إلى طريق مسدود -حسب ما أشار إليه سيرج بيسانجر- إنما ستجد نفسها "معزولة عن القارات الأخرى".
وحذّر موريس جانيير، الأستاذ المتخصص في الشبكات البصرية واللاسلكية في شركة "تيليكوم" (Telecom) في باريس، من أن "العواقب الاقتصادية ستكون خطيرة جدًّا إذ لن تكون البورصات الأوروبية متصلة بالشبكة العالمية وستتوقف المعاملات الدولية، وسيكون التأثير كبيرا على شركات غافام (GAFAM) (شركات الويب العالمية الخمس)".
وذكرت الكاتبة أن قطع الكابلات مرة واحدة فقط سيكون كافيا لقطع "الأعمال التجارية الدولية"، بالإضافة إلى "ملايين من الاتصالات الهاتفية".
وأكد سيرج بيسانجر أن الكابلات البحرية هشة ومتوسط قطرها ليس أكبر بكثير من قطر خرطوم المياه الذي نستخدمه في الحديقة، وذلك يعني أن الحوادث واردة الوقوع.
وقد استشهد بيسانجر بحادث قطع الكابلات في فيتنام في عام 2007، حيث قطع الصيادون الكابلات من أجل بيعها مما أدى إلى تعطّل "90% تقريبًا من اتصالات الدولة ببقية العالم مدة 3 أسابيع".
وماذا عن روسيا، التي تستفيد أيضًا من هذه الكابلات البحرية، ألن يتأثر اقتصادها إذا قطعت هذه الكابلات؟ يقول المختص إن "العقوبات ليس لها تأثير يذكر على روسيا لأنها دولة مكتفية ذاتيًّا تقريبًا فضلا عن أن معاملاتها الدولية ضعيفة".