حذر خبراء من استخدام خدمة الرسائل القصيرة التي لاقت رواجًا بين الناس منذ أواخر التسعينيات، لأنها أقل أمانًا وتعرض صاحبها لاختراق خصوصيته بسبب كونها غير مشفرة.
وأشار الخبراء إلى أنّ ”الرسائل النصية تنتقل عبر خطوات عديدة فهي تنطلق إلى البرج الخلوي عبر مسار يسمى قناة التحكم، ثم تتابع طريقها إلى مركز الرسائل القصيرة (SMSC) الذي يعيد إرسالها إلى أقرب برج إلى المستلم، ثم تصل إلى وجهتها النهائية لهواتف المستخدمين“.
وأوضحوا أنّ ”هذه الخطوات تتيح الفرصة لقراصنة الإنترنت لسرقة المعلومات والبيانات بكل سهولة لأن هذه الخطوات تتضمن المحتوى وطول الرسالة والتنسيق ووقت الإرسال والوجهة“.
وطالبوا بـ“استبدال خدمة الرسائل النصية بخدمة الرسائل المشفرة التي تتيحها تطبيقاتOTT مثل واتسآب وآبل فيس تايم، وعدة تطبيقات أخرى، حيث تقوم بإخفاء البيانات بتحويلها إلى رموز وبروتوكلات على الإنترنت وبذلك تضمن أن المحتوى لا يطلع عليه إلا الأطراف المعنية في المراسلة فقط“.
وشرح كريستوفر هاول، كبير المسؤولين في قسم التكنولوجيا بشركة ”ويكر“ للخدمات المشفرة، أنّه ”بسبب نقص التشفير في خدمة الرسائل القصيرة، يتيح ذلك فرصة للقراصنة والمخترقين بالحصول على نقاط ضعف في العملية التي تتم بين المُرسل والمستقبل“.
وتابع أنّ هذه العملية تتيح ”الثغرات التقنية أو التكوينات الخاطئة في أنظمة الحوسبة لدى العديد من مقدمي خدمات الرسائل النصية. وبسبب احتفاظ الجهات المقدِمة لهذه الخدمة بالرسائل لفترة أطول من اللازم فذلك يزيد من فرص حصول قراصنة الإنترنت عليها بكل سهولة“.
يشار إلى أنّ قراصنة الإنترنت الذين يُشاع أنهم يعملون لحساب الحكومة الصينية، قد وضعوا أدوات تجسس على أنظمة ما يقرب من 10 شركات للهواتف المحمولة حول العالم للتجسس بشكل دولي واسع النطاق.
وقال جورجيا ويدمان، مؤسس شركة ”Shevirah Inc“، إنّ ”خرق الرسائل النصية يحدث بشكل دائم وعلى مستويات متعددة بدءًا من سرقة صور طلاب المدارس إلى هجمات وقرصنة عالمية لأهداف رفيعة المستوى“.
فيما دعا كريستين كوزينسكي، وهو أحد الخبراء في مجال أمن المعلومات إلى ”تجنب النقر على أي روابط تُرسل في الرسائل النصية لأنها تزرع برامج ضارة على هاتفك هدفها اختراق خصوصيتك وسرقة بياناتك“.