عند فقدان الوزن، باتباع الحميات الغذائية وممارسة التمارين الرياضية، تظل الخلايا الدهنية موجودة أيضا، وإذا لم تبذل جهدا لمواصلة فقدان الوزن، فيمكن أن يزداد حجمها بسهولة. وتشير بعض الدراسات إلى أن هذا الأمر يعد من بين الأسباب التي تجعل الحفاظ على الوزن المثالي أمرا صعبا على العديد من الأشخاص. ولكن عند فقدان الدهون ما مصير الدهون التي يحرقها الجسم؟
يقوب التقرير المنشور في موقع "برس سانتي" (Press Sante) الفرنسي، عن الكاتبة ماري ديزونج، انه ينتج عن تحول دهون الجسم إلى طاقة -من خلال عمليات معقدة على مستوى الخلايا- ثاني أكسيد الكربون والماء. يتخلص الجسم من ثاني أكسيد الكربون أثناء التنفس، ومن الماء عن طريق البول أو العرق أو هواء الزفير. ويكون معدل التخلص من هذه النواتج الثانوية مرتفعًا جدًا أثناء ممارسة الرياضة، وذلك بفضل زيادة التنفس والتعرق.
مناطق الجسم التي تبدأ في خسارة الدهون
بشكل عام، يرغب الناس في حرق الدهون المتراكمة حول منطقة البطن والوركين والفخذين والأرداف. ومع أنه لم تثبت بعد مدى فعالية التخلص من الدهون في منطقة معينة من الجسم، إلا أن بعض الأشخاص يميلون إلى إنقاص الوزن في هذه المناطق بشكل أسرع من غيرها. كما تلعب العوامل الوراثية وأسلوب الحياة دورًا مهما في توزيع الدهون في الجسم.
الوقت المستغرق لفقدان الوزن
يعتمد طول برنامج التنحيف الذي تتبعه إلى حد كبير على الوزن الذي تريد إنقاصه. يترتب عن الفقدان السريع للوزن العديد من الآثار الجانبية السلبية مثل: نقص المغذيات الدقيقة، والصداع، والتعب، وفقدان العضلات، وعدم انتظام الدورة الشهرية.
لهذا السبب يفضل الكثير من الناس فقدان الوزن ببطء وتدريجيًا لأنه بعد ذلك يكون أكثر ديمومة ويمكن أن يمنع زيادة الوزن.
ويختلف المعدل المتوقع لفقدان الوزن حسب شدة برنامج إنقاص الوزن.
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، من الممكن فقدان ما بين 5% و10% من وزنهم الأولي في الأشهر الستة الأولى بعد إحداث التغييرات اللازمة على النظام الغذائي وممارسة النشاط البدني واتباع العادات الصحية.
وأشارت الكاتبة إلى أن هناك عوامل أخرى تؤثر على فقدان الوزن، مثل الجنس والعمر وجودة النوم. بمجرد وصولك إلى الوزن المطلوب، يمكن تعديل كمية السعرات الحرارية التي تتناولها للحفاظ على وزنك. ولكن لا تنسَى أنه من المهم الاستمرار في ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن وصحي لتجنب زيادة الوزن والحفاظ على صحتك بشكل عام.