لعضلات الانسان ذاكرة تمكنها من استعاده اللياقة والقدرة التذكر بعد فترة زمنية طويلة، ففي حالة الإصابات الرياضية أو الكسور ، يظن البعض أنهم قد فقدوا قدراتهم الرياضية ، ولكن هذا غير حقيقي فالعضلات تحتفظ بقدراتها ، مثل القدرة على رمي الكرة وتسمى "الذاكرة العضلية".
التمارين الرياضية
إذا كررت الممارسة وقمت بتدريب العضلة ، وبذلك أتقنت العضلة التدريب وأصبحت أكثر قوة وصلابة وستكون قادر على أداء التمرينات الصعبة بطريقة وقوة مذهلة .
نحن نقوم بتوظيف العضلات لأداء مهام معينة وتتطلب التمارين عددًا معقدًا من حركات العضلات والتنسيق بين الأعضاء الحسية والدماغ والعضلات ، قد لا يكون من الممكن للشخص أن يبدأ حتى في شرح كيف يمكننا تطبيق وتجربة هذه التمارين ، ولكن التمرين المستمر هو سر النجاح وعنوان اللياقة البدنية وهو الذي يقوي ذاكرة العضلة .
فعند دراسة علم وظائف الأعضاء لفهم طبيعة العضلات ، نجد أن ذاكرة العضلات تمكنكم من العودة لممارسة الرياضة بعد فترة استراحة طويلة ، لتبدأ مرة أخرى بنشاط ، وكل ما يحدث فقط هو انخفاض في كتلة العضلات ولكن بالتمارين تعود العضلة إلى حالتها السابقة ، فتمارين العضلات مهمة لدعم نشاطها الدائم .
لا بدَّ من العمل على دعم نواه العضلة وتقويتها لتتمكن من الاستجابة للرياضة ولرفع مستوى كفائتها ، كما أن تناول الألياف والبروتين يقوي العضلة مرة أخرى .
مفتاح بناء ذكريات العضلات
إن المفتاح لبناء ذاكرة العضلة هو التركيز على نوعية التمارين وكميتها ، وقد أشار لذلك كتاب مالكولم غلادويل Outliers والذي أكد أن التكرار بالنسبة للتمارين أكثر من 10.000 مرة هو الرقم السحري ليكون الشخص خبيرًا رياضيًا في تمرين معين ، وهو يؤكد على أن التدريب الجيد هو سر من أسرار التميز .
شروط تقوية ذاكرة العضلة
- عدم تكرار الأخطاء وإصرارك عليها .
- يمكنك تقسيم المهام ولا تحاول تعلم شيء أو تمرين طويل في نفس الوقت .
- مارس كل تمرين أو تدريب ببطء حتى إتقانه .
- اجعل الأمر أسرع واستمر في توسيع النطاق .
- امنح نفسك فترات راحة من أجل بناء العضلة فلابد من تناول البروتينات بكميات كبيرة وهو ما يسمى بروتينات العضلة ، وكذلك الأطعمة الغنية بالألياف حتى تصبح العضلة أكبر وأكثر قوة .
الميتوكوندريا والذاكرة العضلية
إذا أهملت العضلة فستترهل وترتخي وقد تُصاب بتقلص العضلات ، كما أن الميتوكوندريا داخل العضلات هي سر قوتك التي تولد القوة من خلال ممارستك للتمرينات بشكل مستمر وستتكيف العضلة على تحمل الأعباء الإضافية بسبب زيادة كمية الميتوكوندريا في خلاياك .
ولكن عندما تتوقف عن التدريب ، تنخفض كمية الميتوكوندريا وأيضا تقل كمية الأغشية التي تلتف حولها ، والتي تحتوي على المعلومات الوراثية التي تتحكم في تكوين الميتوكوندريا وبهذا يقل نشاط وقدرة العضلة وكفائتها.