صحيح أن المعدة هي بيت الداء، ولكن العذاء هو العلاج المناسب لكل داء، هذا ما أثبته العلم والدراسات الطبيه، التي أشارت إلى أن هناك أطعمة يمكن أن تقلل الالتهاب والالتهاب المزمن ومحاربة السرطانات والأمراض الأخرى وفقا لما لموقع Health & Human Research، وهي:
- الأحماض الدهنية ”أوميغا 3”
من المعروف أن الأطعمة الغنية بأوميغا 3 تحارب الالتهاب، وفي الواقع، تظهر الدراسات أن الفئران التي تغذت بزيت الزيتون البكر الممتاز قد توقفت عن تطور التهاب المفاصل وقل لديها تورم المفاصل.
ومن أفضل الأطعمة التي تحتوي على الأوميغا 3 هي الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والسلمون المرقط ، والماكريل، وبذور الشيا والجوز والبيض وكذلك المكسرات تحتوي على نسبة عالية منها، وبها قد تلاحظ انخفاضا في الألم بالإضافة إلى العشرات من الفوائد الأخرى.
يحتوي الثوم والبصل والكراث على مضاد للأكسدة ”كيرسيتين“، والذي قد يخفف من الالتهاب، والثوم فعال بشكل خاص.
ويمكنك أن تأخذ حوالي 4 فصوص من الثوم الخام أو مسحوقا، نظرا لأن الكثير من الثوم النيئ يمكن أن يزعج معدتك، ويوصي معظم الخبراء بالثوم القديم.
ويعتبر الثوم أيضا من مقاتلي السرطان وقد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والخرف.
- الكرز الحامض
يحتوي الكرز الحامض على مضاد للأكسدة، أنثوسيانين، وهو مضاد للالتهابات معروف، وتشير الأبحاث إلى أن الكرز الحامض يبدو فعالًا كما هو، وأكثر أمانا من تناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
وقد تساعد ثماني أونصات من عصير الكرز يوميا على تحسين الألم والتصلب، ولكن لا تدمر الفوائد الصحية لها بإضافة السكر أو المحليات الاصطناعية.
ويمكن أيضا تناول وجبة خفيفة من الفراولة والتوت والعنب البري والتوت الأسود للحضول على بعض من الأنثوسيانين.
- الشاي الأخضر
يعد الشاي الأخضر أفضل مضاد للالتهابات، لاحتوائه على مضادات الأكسدة التي تقلل من الالتهاب، كما تشمل الخصائص الصحية الأخرى له الوقاية من السرطان ، وإذابة دهون البطن، وتقليل الاكتئاب، وهو لا يحتوي على الكثير من الكافيين لذا يمكنك شربه في فترة ما بعد الظهر أو في المساء دون إزعاج نومك.
- الحبوب الكاملة والبقوليات
تحارب الحبوب الكاملة والبقوليات الالتهابات، بينما قد يزيد الدقيق الأبيض والأرز الالتهابات المزمنة، فأطعمة مثل دقيق الشوفان وبذور الشيا والأرز البني أو البري تحتوي على مستويات منخفضة من البروتين المتفاعل ”CRP“، وهذه البروتينات هي ”علامات“ للالتهابات المرتبطة بأمراض القلب والسكري والتهاب المفاصل الروماتويدي.
كما أن الألياف مهمة أيضا في الحفاظ على صحة الأمعاء، وفقدان الوزن، ومكافحة أمراض القلب، وخفض ضغط الدم.
للكركم تاريخ طويل في الطب الشعبي لدرء الأمراض الالتهابية، فهو يحتوي على نسبة عالية من الكركمين، وهو مضاد للأكسدة ومضاد للالتهابات.
ونظرا لأنه ربما لا يمكنك تناول ما يكفي من الكركم للحصول على الفائدة، يمكن تناوله مع قليل من الفلفل الأسود أو يمكن الاستمتاع بشاي الكركم.
تعد هذه الخضار الصليبية غنية بمضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من الجذور الحرة المتورطة في تطور الالتهاب المزمن.
كما يوجد ارتباط قوي بين الأطعمة المخمرة مثل مخلل الملفوف وانخفاض الالتهاب المزمن، كذلك تحارب الأطعمة المخمرة أيضًا الاكتئاب، مما يتيح لك الشعور بتحسن بشكل عام.
يعد الزنجبيل، مضادا قويا للالتهابات أيضا، ويمكنك الاستمتاع به كشاي أو في الطعام أو كوجبة خفيفة بكميات قليلة من الزنجبيل المسكر.
فقد وجدت إحدى الدراسات أن مستخلص الزنجبيل ساعد 63 % من المشاركين الذين يعانون من آلام الركبة وهشاشة العظام، وثبت أن تناول جرامين من الزنجبيل يوميا يقلل من آلام العضلات، وإذا بالغت في ممارسة التمارين، فقد يساعدك الزنجبيل على الشعور بتحسن.
كذلك يساعد الزنجبيل أيضا على خفض نسبة السكر في الدم ومحاربة أمراض القلب، ويمكن لشاي الزنجبيل أيضًا أن يهدئ المعدة المضطربة.
- المرق
المرق أو الحساء المصنوع من طبخ الخضار أو السمك أو اللحم بالأعشاب يعد أمرًا رائعًا لمكافحة الالتهاب؛ فمرق الدجاج هو مضاد للفيروسات وللالتهابات ومضاد للأكسدة، وعند إضافة بعض الثوم وبعض اللفت أو السبانخ وبعض الفطر ستساعد هذه الوجبة في محاربة الأمراض المرتبطة بالالتهاب.
كل هذه الأطعمة لها خصائصها في مكافحة الألم، قد لا تعمل بسرعة مثل مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية أو أي دواء آخر، ولكنها أكثر صحة للكبد، كما أن تناول الطعام الصحي وفقدان الوزن يحارب الألم أيضا لأن الوزن الزائد يصعب على المفاصل حيث ترتبط دهون البطن بالالتهاب.
الكاتب: 
هاشتاغ: