عرف عن دول الخليج بأنها من أكثر الشعوب العربية تقديماً لوجبات بكميات كبيرة وأصناف متنوعة خلال شهر رمضان، خاصة عند الولائم، وهو ما يجعل أهلها عرضة لمشاكل صحية خلال شهر رمضان؛ بسبب تناول الطعام بأكثر مما يحتاج إليه جسم الإنسان.
خبيرة التغذية ياسمين عثمان تؤكد أن كثيراً من سكان دول الخليج لديهم عادات غير صحية في تناول وجبة الإفطار خلال شهر رمضان، بحكم الوضع الاجتماعي المستقر لهم، واستخدامهم كميات طعام بشكل كبير، وبأنواع مختلفة، كلحوم الأغنام والأبقار.
ويشكل تناول الطعام خلال رمضان، وفق حديث د.ياسمين، بطريقة مسرفة، خطورة صحية على جسم الإنسان، وإرهاقاً للمعدة والبنكرياس، والتسبب في أمراض القلب، والسمنة، وتصلب الشرايين.
وبحسب د.ياسمين يحتاج الإنسان للحصول على إفطار صحي إلى القليل من اللحوم على وجبة الإفطار، وضرورة حضور سلطة الخضار والشوربة لتعويض الجسم عن السوائل التي فقدها خلال نهار رمضان.
ويعد تناول الطعام بكميات أكثر من حاجة جسم الإنسان فرصة لزيادة السموم في الجسم، إضافة إلى أنها لن تفيد كما يعتقد من يتناول تلك الكميات، أو تسهم في تقليل الجوع خلال نهار رمضان، كما توضح د.ياسمين.
ولتناول وجبة إفطار صحية توصي د.ياسمين بتناول كمية قليلة من رز الكبسة، لكونها أكثر الأكلات شعبية في دول الخليج، وقطعة من اللحم تعادل أقل من كف اليد، إضافة إلى بعض الأصناف الأخرى الموجودة على سفرة الطعام.
وحول الحلويات، تنصح خبيرة التغذية بتناول القليل جداً من حلويات رمضان؛ كالقطايف، والكنافة، أو الأصناف المعروفة بين دول الخليج، وتعويضها بكميات من الفاكهة، لكونها تحتوي على سكر طبيعي.
وعن وجبة السحور، توضح عثمان أن جسم الإنسان يحتاج إليها أكثر من وجبة الإفطار، لكونها تعطي الإنسان قدرة على إكمال صيامه بعيداً عن الجوع أو العطش، إضافة إلى أن النبي محمداً صلى الله عليه وسلم أوصى بها.
ولضمان تناول وجبة سحور صحية تقول د.ياسمين: "ينصح بوجود أكثر من صنف على السحور، وضرورة وجود التمور، والفاكهة، والخضراوات، والابتعاد عن وجود الأصناف التي تحتوي على أملاح عالية".