لا تكتمل مبارايات كرة القدم من دون وجود معلقين كرة القدم الذين يضيفون من دوك شك نكهة خاصة وحماسية على اللعبة، ما يجعل المُشاهد يتعلّق أكثر في كل مباراة. هذا الجو الخاص الذي يخلقه المعلقون يتمتع بطابع خاص في العالم العربي، إذ تحوّل عدد من معلقين كرة القدم إلى ظواهر خاصة ومُتميزة في عالم كرة القدم. مع العلم بأنّ جو الإثارة والحماس يُحفز الكثير من مشجعي كرة القدم على مشاهدة المبارايات بشكل عام ومعلقين كرة القدم العرب بشكل خاص.
تعرف على أشهر وأقوى معلقين كرة قدم من أصولٍ عربية، من هم وما هي أسباب نجاحهم وكيف استفادوا من شهرتهم .
تعرّف على معلقين كرة القدم
اكتسب العديد من معلقين كرة القدم العرب شهرة واسعة وبات البعض منهم يُضيف هوية خاصة على المباريات. فيلعب صوت وأداء معلقين كرة القدم دورًا أساسيًا في نقل الصورة العامة والأداء للمُشاهد/ إلى جانب إضافة نوع من التشويق إلى هذه المباريات. إذ يتفاعل المُشاهد مع صوت، تعليقات وأداء المعلقين.
ومع ازدياد شهرة معلقين كرة القدم بات المُشاهدون يعرفونهم من أصواتهم وباتوا هم يتمتعون بقاعدة جماهيرية لا تقل أهمية عن لاعبين كرة القدم في كثير من الأحيان. مع العلم بأنّ أرشيف كرة القدم حافل بالكثير من المحطات والمشاهد الإستثنائية التي بقيت عالقة في أذهان المشاهدين بفضل تعليقات معلقين كرة القدم الإستثنائية أيضًا.
إليك أشهر وأهم المعلقين في كرة القدم من أصول عربية:
- عصام الشوالي: لا يمكن أن ننكر شهرة وأهمية مُعلّق كرة القدم التونسي عصام الشوالي على صعيد العالم العربي. فيمتزج أداء وصوت عصام الشوالي بثقافة رياضية عميقة بالإضافة إلى خبرة طويلة. كل ذلك ساهم في جعله يتولى التعليق على الكثير من المباريات المهمة والقوية كنهائيات كأس أميركا وأوروبا على سبيل المثال. ولا ننسى خبراته المُتعددة في مجال الدوري الإنجليزي، دوري أبطال أفريقيا ومسابقة كأس إيطاليا... كما يُعرف باستخدامه العديد من العبارات والألقاب أثناء التعليق على اللاعبين والمباريات.
فارس عوض: يُشعرك المُعلّق الإماراتي فارس عوض بأنّه موجود بين اللاعبين في المباراة (على أرض الملعب). ويظهر للمُشاهد بوضوح تمكًنه من اللغة العربية على مختلف الأصعدة. ومن خلال تعليقه على المباريات، يستطيع أن ينقل المشاهد إلى جوّ فيه الكثير من الجمالية. ومن المباريات التي علّق عليها: الدوري السعودي والدوري الإماراتي، بطولة الخليج وبطولة كأس آسيا عام 2007... بالإضافة إلى الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا... ومن العبارات المعروفة التي يُرددها : يا رباه.
- يوسف سيف: يتمتع يوسف سيف (المعلق الرياضي القطري) بخبرة طويلة في هذا المجال، حيث نجد أنّ مسيرته تتخللها العديد من المحطات المهنية التي بدأت في الأصل عام 1981 في التلفزيون القطري. انتقل بعدها إلى قنوات أوربت ثم قناة الجزيرة وبعدها انتقل إلى شبكة قنوات بي إن سبورتس. وبسبب تميزه نجح في تصنيفه في مناسبات عدة كأحد أفضل المعلقين الخليجيين والعرب. في رصيده الكثير من المباريات المهمة كنهائيات المونديال في عدد من البطولات، كأس الخليج، المباريات القطرية المحلية، مباريات الدوري الإسباني والإيطالي... والكثير من المباريات والبطولات المحلية أيضًا.
- رؤوف خليف: يتمتّع المعلّق التونسي (صاحب الحنجرة الذهبية) بشهرة واسعة في العالم العربي، إذ قام بالتعليق على مباريات وبطولات عدة. لرؤوف خليف الكثير من الخبرة والتراكمات في هذا المجال، فإنّه بدأ مسيرته في مجال الصحافة الرياضية. وبعد تنقله بين قنوات عدة وصولًا إلى شبكة قنوات بي إن سبورتس، استطاع أن يضيف بسهولة بالغة نكهة خاصة كمُعلّقٍ على المُباريات. ومع أسلوبه الخاص والكثير من العبارات المعروفة التي ارتبطت باسمه... استطاع رؤوف خليف التعليق على الدوري القطري، كأس أمم آسيا، دوري أبطال أوروبا، الدوري التونسي وغيرها...
على سعيد الكعبي: لا شك في أنّ المُعلّق الإماراتي على سعيد الكعبي يُعتبر أحد أبرز مُعلقي العالم العربي في كرة القدم. وبحسب آراء نُخبة من معلقين كرة القدم العرب، استطاع أن يُصبح مدرسة في مجال التعليق الرياضي. إنّ إمكانيته على التكيف مع المباريات، التغيير السلس والمُلائم في وتيرة صوته وأسلوبه الفريد والمميز جعلوه يتميّز فعليًا في مجال التعليق الذي يتخلله الكثير من المُنافسة. ومن خلال أسلوبه، ثقافته الرياضية الإستثنائية وحبه لهذه المهنة قام بالتعليق على الكثير من المباريات المهمة كالدوري الإسباني في برشلونة، مباريات نهائي كأس آسيا (2007) ونهائي كأس أمم أوروبا (2008) وغيرها... مع ضرورة الإشارة إلى تنقّل على سعيد الكعبي بين قناة أبو ظبي وقناة الجزيرة الرياضية ثم شبكة قنوات بي إن سبورتس التي أعلن مؤخرًا استقالته منها.
الكاتب: 
هاشتاغ: