ازداد اهتمام دول الخليج مؤخراً في الاستثمار في الأندية العالمية، حيث ألقى اهتمام السلطات السعودية ومحاولتها الاستحواذ على أندية أوروبية، الضوء كثيراً على تلك المملوكة من قبل الأسر الحاكمة في دول الخليج أو أعضاء مقربين منها ومن دوائر صنع القرار.
وحاول صندوق الاستثمارات السعودي، الذي يرأس مجلس إدارته ولي العهد محمد بن سلمان، شراء ملكية مانشستر يونايتد أحد أعرق الأندية الإنجليزية وأشهرها، لكن محاولاته المتكررة لم تنجح، لتتحول أنظاره صوب نيوكاسل يونايتد أحد أندية الدوري الإنجليزي الممتاز.
واقتربت الرياض من إتمام الصفقة، التي واجهت، ولا تزال، سلسلة من العقبات، أبرزها قناة القرصنة "بي آوت كيو"، التي تبث المحتوى الكامل لشبكة قنوات "بي إن سبورت"، مالكة الحقوق الحصرية لبث "البريميرليغ"، وتوجه أصابع الاتهام إلى المملكة بالتغاضي عن نشاطها رغم تحركها في الشهور الأخيرة لمصادرة أجهزة البث الخاصة بها.
وفق محامي فض النزاعات وخبير شؤون الشرق الأوسط في شركة "فيلد فيتشر" للمحاماة، أيمن خوري، فإن دول الخليج العربي، خاصة السعودية، تهدف لبناء وصياغة سمعتها في الخارج عبر كرة القدم والرياضة التي تحظى بمتابعة كبيرة عالمياً.
قد يكون ذلك صحيحاً عند الحديث عن السعودية، لكن قطر لديها باع طويل في مجال الاستثمار الرياضي من استضافة بطولات عالمية وقنوات رياضية وحقوق بث حصرية، ورعاية أندية، ما يجعل كل ذلك "قوة ناعمة" للدوحة، يقول مراقبون.
ويطمح المسؤولون في دولة قطر إلى جعل "الدوحة عاصمة للرياضة العالمية"، وفقاً لما جاء في "رؤية قطر الوطنية عام 2030"، وفي سبيل ذلك يمكن فهم حجم الاستثمارات القطرية في عالم الرياضة.
أما هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، فقالت في يناير 2020، خلال تعليقها على قبول الاتحاد الإسباني لكرة القدم إقامة بطولة كأس السوبر في شكلها الجديد لمدة 3 سنوات بالسعودية، إن الهدف يكمن بالحصول على الأموال، فيما تحاول الرياض تنظيم الأحداث الرياضية وجذب الزوار لتنويع اقتصادها القائم على النفط.