وراء كلّ قطعة نرتديها تاريخ وقصص مشوّقة، لكن تاريخها يبقى مقروناً في فترة زمنية محددة تعود إلى تاريخ الموضة الحديث وانشاء دور الأزياء العالميّة إماراتها الخاصّة. لكن وراء الأزياء التقليدية عموماً والعربية تحديداً تاريخ قديم جدّاً يعود مئات وآلاف السنوات إلى الوراء، تاريخ يختصر قيمنا العربية، عاداتنا وثقافتنا. من الأزياء التي بقيت محافظة على عراقتها وقيمتها الاجتماعية والثقافية، نذكر الثوب السوداني الذي يتكوّن من الجلابية والطاقية والعِمّة. العمّة أو العمامة هي العنصر الأهمّ في الثوب السوداني، فماذا تخبئ من قصص ومعانٍ؟
- الوقار: تُعدّ "العمّة"، أو العمامة، العنصر الأساسي في الزيّ القومي للرجل السوداني. يقال أنها تضفي إلى من يرتديها نوع من الوقار، وعادة ما تتميّز باللون الأبيض أسوة بالجلابية كرمز للسلام والنقاء. كذلك تحمي العمامة حاملها من الشرّ ومن أشعة الشمس الحارقة.
- ثلاثة أنواع: دخلت "العمّة" إلى السودان مع دخول التجار العرب وشيوخ الأزهر والهنود إلى البلاد. وهي متوفرة بثلاثة أنواع مختلفة هي هي الأزهرية والهندية والقلووز التي اشتهر بها التجار العرب المرتحلون. كذلك، تأخذ العمّة أشكالاً مختلفة، فبعضها يصل طوله إلى 3 أمتار، والآخر إلى متر ونصف المتر، وهي الأكثر شيوعاً.
تفسير حلم لبس الاحرام: 4 معانٍ ورموز
- أسماء مختلفة: للعمّة عدّة أسماء تختلف باختلاف طريقة ارتدائها وهي: العزبة التي تُلفّ بشكل دائري على الرأس، ويُترك جزء صغير منها مسدلاً. المفلّلة، وهي التي يتمّ لفّها على شكل حلقات متتالية أشبه بالمسمار القلووز.
- الابيض: حالياً تراجع ارتداء العمّة في السودان وبقيت مقتصرة على المناسبات السياسية غذ يرتديها الرجال في البرلمان. على رغم حصول العمّة والجلابية على ألوان مختلفة مواكبة للصيحات العالمية وتناسب الجيل الشاب، إلا أنّ العمامة بقيت مقرونة باللون الابيض دليل احترام ووقار.