اتجه القطاع الفندقي في دبي على خط سوق الإيجارات السكنية بعروض شهرية منافسة، بحسب ما قال أحمد العبدالله، رئيس مجلس إدارة مجموعة فنادق «سنترال»، الذي تدير مجموعته فنادق عدة في الخليج التجاري ونخلة جميرا، وأكد أن القطاع وسّع من عروضه أخيراً حتى باتت قريبة جداً من القيم الإيجارية في سوق الإيجارات التقليدي مع تفوقه على الأخير بميزة الخدمة الفندقية، وهو بذلك يحقق هدفين مهمين لقطاع الضيافة.
وأوضح العبدالله أن الهدف الأول الذي يسعى القطاع الفندقي (وتحديداً شريحة الشقق الفندقية) إلى تحقيقه يتمثل بتسريع تعافيه وتحصيل إيرادات لتمويل عملياته التشغيلية التي واجهت تحدياً غير مسبوق عشية إصابة اقتصادات العالم بتداعيات جائحة كورونا. وقال إن استئناف قطاع الضيافة لعملياته التشغيلية وتقديم عروض ترويجية خلال هذه المرحلة موجهة للسوق المحلي هو خطوة مهمة لاستعادة الوتيرة الطبيعية للقطاع في الفترة المقبلة.
وأضاف العبدالله: أما الهدف الثاني فيتمثل بترسيخ المدينة مكاناً آمناً للعيش، وقال إن العديد من مشاريع الشقق الفندقية نجح في استقطاب أعداد كبيرة لاسيما مع اتخاذ الفنادق كل الإجراءات الوقائية التي تكفل سلامة النزلاء والضيوف والموظفين، ومن شأن ذلك أيضاً تعزيز الثقة لدى الزوار المحتملين من مختلف دول العالم بأن الأمور تعود إلى طبيعتها في دبي، وبالتالي بإمكانهم التفكير بزيارتها عندما يصبح السفر متاحاً وآمناً، وبأنها تبقى واحدة من أكثر الوجهات التي تكفل صحة وسلامة الجميع.
وأشار إلى أن تزايد معدلات الإشغال الفندقي في الشقق الفندقية عزّز تعاملات الاستثمار في مشاريع الشقق الفندقية قيد الإنجاز، حيث يعد الاستثمار في الشقق الفندقية استثماراً ناجحاً يزدهر مع مرور الوقت، وهناك العديد من الخيارات المتاحة الملائمة من حيث تكلفة الاستثمار ولم تعد صعبة أمام المستثمر الراغب بالتملك العقاري.
وأوضح أن العائد على الاستثمار في الشقق الفندقية في الإمارات عموماً وفي دبي خصوصاً مرتفع مدعوماً بحركة السياحة وأعداد المسافرين الذين يبحثون عن أماكن لقضاء العطلات مما يجعل الشقق الفندقية خياراً مثالياً.