يشهد عالم السّيارات تغيُّرات هائلة كل سنة، إذ لم تعُد هذه العربات عبارة عن وسيلة نقل فقط بل تطوّرت بشكلٍ كبيرٍ كي تؤمّن كل ما يحتاجه السّائق من وسائل راحة وخاصّةً في عالم اليوم لأن العدد الأكبر من النّاس، أو ما يُعرف بالطّبقة العاملة، يُمضي وقتاً طويلاً على الطّريق. بطبيعة الحال، تختلف الصّناعات والنّماذج عن بعضها وهنالك من يتفوّق على غيره في فئته لكن دنيا العربات أبعد من ذلك، فمجالات التّعديل فيها كثيرة وتقريباً كل قطعة في السّيارة تقبل نوع من التّغيير أو التّحسين.
في هذه الدّنيا نفسها تتميّز أعداد قليلة من المركبات من خلال تفاصيلها وخصائصها التي تكون حصريّة ولهذا السّبب نلاحظ تفاوت بالأسعار بين مختلف النّماذج. ليست السّيارات وحدها وسائل النّقل الخاصّة، بل نرى إزدياد في عدد الدّراجات الناريّة بسبب رخص سعرها مقارنةً بالسّيارات وتقدّم مستوى الأمان فيها، كما إنّها آلات مُخصّصة لمحبّي السّرعة والمغامرة.
يظهر في السّنوات الأخيرة الجانب السّيء من عالم السّيارات، مع إزدياد حوادث السّير وانتشارها في كل مكان موديةً بحياة العديد من الأشخاص يوميّاً ومعرّضةً عدداً أكبراً لإصابات مختلفة. بالإضافة للمشاكل المتنوّعة التي يواجهها أصحاب السّيارات ما يُشير إلى أن إقتناء وسيلة تنقّل شخصيّة هو عبارة عن مسؤوليّة لا فقط وسيلة تسلية.
أفضل السّيارات في فئاتها
تتوزّع السّيارات على عدّة فئات تتميّز كلٍّ منها بخصائص ومواصفات معيّنة، فعلى سبيل المثال تختلف السّيارة الصّغيرة (Compact Car)، التي تكون بالإجمال صغيرة الحجم وتمتلك محرّك ضعيف نسبيًّا، عن السّيارة السّيدان أو ما يُعرف بالصّالون (Sedan/Saloon car) التي تتميّز بهيكلٍ كبير ومساحة واسعة عند المقاعد الخلفيّة كما تتضمّن عادةً صندوق. تشمل هذه الفئات أيضاً السّيارات الرّياضيّة (Sports Car) مثل المازدا إم إكس ٥ (Mazda MX-5 Miata) وهي الأفضل في فئتها، كما نجد فئات خاصّة بسيّارات الدّفع الرّباعي (SUV) التي تُحدَّد حسب حجمها إذ تختلف السّوبارو فوريستر (Subaru Forester)، وهي صغيرة، عن سيارات الدّفع الرّباعي الكماليّة (Luxury SUV) كالأودي كيو ٧ (Audi Q7).
من أهم المعايير التي تساعد على إختيار تصنيف هذه السّيارات وترتيبها داخل الفئات نَذكُر إختبار الطّريق (Road Test) حيث يقود خبراء العربة التي تُدرَس لفترةٍ من الزّمن، بالإضافة لإختبار الصّلابة أو الموثوقيّة (Reliability) الذي يساعد على تقدير نسبة المشاكل التي قد تسبّبها السّيارة، كما نضيف مراجعات أصحاب النّماذج السّابقة وبالطّبع نسبة السّلامة التي تؤمّنها هذه المركبة.
لمعرفة المزيد عن فئات السّيارات إضغط هنا.
الإضافات والتّعديلات
عندما يقرّر شخص إقتناء سيّارة معيّنة، يبحث عن نموذج يمتلك الخصائص التي يريدها أو التي تناسب أسلوب حياته، وفي معظم الأحيان، تبقى هذه العربة لعدّة سنين مع نفس الشّخص، إذاً من المهمّ الإعتناء بها، لا فقط من خلال الصّيانة أو التّصليح، بل على المالك العمل على تزويدها أو تعديلها بالطّرق التي تناسب ذوقه وطريقة عيشه. مجال التّعديل واسعٌ جدّاً لأن كل قطعة في السّيارة تحوَّل أو تتغيّر كما يريد صاحبها، ولا يكون التّعديل على المستوى الشّكلي فقط إذ بإمكان الميكانيكي إجراء تطوّرات متنوّعة على المستوى التّقني من السّيارة.
أكثر التّعديلات إنتشاراً تكون على مستوى الهيكل مع إضافة السّبويلر (Spoiler) على الصّندوق الذي يلعب دوراً تقنيّاً أيضاً وهو تثبيت مؤخّرة السّيارة من خلال الضّغط الهوائي، كما نلحظ تغيُّرات في الدّواليب والإطارات وحتّى على مستوى المكابح.
لمعرفة المزيد عن التّعديلات والإضافات إضغط هنا.
أكثر مشاكل السّيارات إنتشاراً
كما ذكرنا سابقاً، إقتناء سيّارة هو عبارة عن مسؤوليّة كبيرة إذ كل عربة بحاجة لصيانة دائمة ومستمرّة كي لا تُسبّب المشاكل لصاحبها. لكن،وعلى الرّغم من كل الإهتمام، نلاحظ بعض التّعقيدات التي تأتي على غفلة أو حتّى تحصل مع مرور الزّمن. أكثر المشاكل الميكانيكيّة شيوعاً تتمحوَر حول فشل في تشغيل السّيارة الذي تتعدّد أسبابه، إذ تعطُّل على مستوى محوِّل الشّرارة (Starter Relay) أو مولّد التّيار البديل (Alternator) قد يكون خلف تأخّر أيٍّ منّا عن العمل. نضيف إلى ذلك مشاكل البطّاريّة التي تُسبّب بشلل في العربة أيضاً، كما تنتشر كثيراً التّسريبات السّيئة، على مستوى المشعاع (Radiator) ما يُسبّب إحماء في المحرّك وتعطّله أو حتّى تسرّب الزّيوت.
أكثر مشاكل السّيارات شيوعاً: كيف تحلّها؟
ومن لم يُعاني من أكثر هذه المشاكل شُهرةً وهي الإطارات المسطّحة، صحيحٌ أن هذه الأخيرة ليست بمشكلة كبيرة لكن من الممكن أن تُحبط أيّ شخص.
حوادث السّير
في عالم اليوم، وفي السّنوات الأخيرة خاصّةً، تتزايد حوادث السّيارات بشكلٍ تصاعديّ وتُصيب كل عائلة تقريباً والأسباب واضحة. تُشكّل حوادث السّير خطراً كبيراً على المجتمع وبالتّحديد على الشّباب، إذ أصبحت هذه المشكلة الأولى على مستوى عدد الوفيّات لمن هم دون الثّلاثين من العمر كما يفوق عدد الإصابات ٢٠ مليون في السّنة. العدد الأكبر من هذه الحوادث تقع في بلاد العالم الثّالث ما يُدل بطريقة مباشرة على قلّة التّوعيَة أو عدم تقيُّد الشّعب بها وبقوانين السّير الموضوعة أساساً لسلامته.
إحصائيّات والأسباب الرئيسيّة حول حوادث السير
قلّة الإنتباه هي السّبب الرّئيسي خلف حوادث السّير اليوم إذ القليل من النّاس يتقيَّدون بالقانون الذي يمنعهم عن إستعمال الهاتف، أو أي وسيلة إلهاء، خلال القيادة. تأتي في المرتبة الثّانية السّرعة الزّائدة وأبرز ضحاياها الشّباب المتحمّسين الذي يقضون على مستقبلهم من خلال تجاهل حدود السّرعة، وهم نفسهم من يقودون تحت تأثير الكحول وهذا الأخير هو ثالث أهم الأسباب خلف حوادث السّيارات.
إعرف عن مخاطر الألعاب البهلوانية أثناء القيادة
أغلى السّيارات في العالم
العربات التي تنتمي لهذا التّصنيف تتخطّى خصائصها الحاجات الجماعيّة التي يطلبها الشّخص العاديّ، وتتمحوَر مميّزاتها حول مستوى الرّفاهيّة وجمال الهيكل الخارجي والكماليّات الدّاخليّة التي تحوِّل هذه السّيارات من وسائل تنقّل للوحات فنيّة متنقّلة. حتّى العام ٢٠١٧، أغلى سيّارة بيعت هي المرسيدس بنز مايباخ إكسيليرو (Mercedes Benz Maybach Exelero) وقد صُنع منها واحدة فقط إشتراها مغنّي الرّاب بيردمان (Birdman) بما يُقارب ٨ مليون دولار.
لا تخلو هذه اللّائحة من بعض الأسماء الشّهيرة مثل اللّامبورجيني مع نموذجها المعروف بفينينو (Lamborghini Veneno) الذي يبدأ سعره من ٤.٥ مليون دولار وهي تُعتبر ثالث أغلى سيّارة في العالم حتّى الآن. وبالطّبع تُشارك شركة فيراري (Ferrari) بعدّة نماذج، كما نجد أكثر من نموذج لشركة بوغاتي (Bugatti) وشركة كونيجسيج (Koenigsegg) التي تحتلّ المركز الثّاني مع نموذج سي سي إكس آر تريفتا (CCXR Trevita) بسعر يناهز ٤.٨ مليون دولار.
أفخم الدّراجات النّاريّة
السّيارات ليست وسيلة التّنقّل البريّة الوحيدة بالطّبع، إذ تَحضُر الدّراجات النّاريّة بشكلٍ كبيرٍ خصّيصاً مع محبّي السّرعة والإثارة. ومن المنطقيّ أن يكون سعر أغلى هذه الدّراجات أقل من أغلى السّيارات لكن هذا لا يعني أنّها رخيصة بل يفوق سعر البعض منها المئة ألف دولار. هذه العربات هي الأسرع في فئتها كما تتميّز بآخر التّحديثات التي طرأت على عالم الدّراجات النّاريّة، ومن أهم هذه الأخيرة ما يُعرف بلودفيك لا ذارذ ال إم ٨٤٧ (Ludovic Lazareth LM847) التي توازي قيمتها ٢١٧٠٠٠ دولار وهي الأغلى في العالم، يَلحقها نموذج من شركة هوندا (Honda) وهو آر سي ٢١٣ في إس (RC213V-S) وسعره ١٨٤٠٠٠ دولار، أمّا في المرتبة الثّالثة نجد كونفدريت جي ٢ بي ٥١ كومبات فايتر (Confederate G2 PS51 Combat Fighter) وهي من أقوى الدّراجات في العالم وأغلاها طبعاً إذ من المُمكن أن يصل سعرها حتّى ١٥٠٠٠٠ دولار.