أكد مسؤول إماراتي رفيع المستوى على خطورة التدخل في مواقع حوادث السيارات لمحاولة انقاذ الضحايا حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تورطهم في مشاكل كبيرة.
وحذر خليفة بن دراي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، من أن إنقاذ شخص مصاب بعد حادث سيارة، يجب أن يُترك لموظفي الطوارئ أو الأفراد الذين حصلوا على تدريب متقدم في مجال الاستجابة الطبية، لأن المساعدة الخاطئة يمكن أن تعرض حياة الضحية للخطر.
وأوضح "بن دراي" أن هناك حالات حوادث خطيرة وقعت في الماضي عندما حاول بعض الأشخاص، غير المؤهلين، سحب الضحايا المحاصرين داخل سيارتهم بعد حادث سيارة، ونتيجة لاستخدام تقنيات خاطئة أثناء سحب الضحية، نتج عن ذلك إلحاق المزيد من الإصابات، لذلك يجب دائمًا على الأشخاص غير المؤهلين تجنب تقديم مثل هذه المساعدة غير المحسوبة، وبدلاً من ذلك الانتظار للحصول على مساعدة مهنية من المتخصصين.
شاهد ما فعله مواطن إماراتي مع أسرة سورية بعد سماع صوت انفجار بسيارتها
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، بحسب صحيفة "غلف نيوز" إن الطبيعة البشرية تفرض علينا أن نحاول مساعدة أي شخص يحتاج إلى إغاثة طبية، لكن هذه النوايا الحسنة يمكن أن تسبب في بعض الأحيان في حدوث إصابات غير مقصودة للضحية تصل إلى العجز وفي بعض الحالات إلى الموت.
وأضاف "بن دراي" أنه يمكن أن يقدم المارة المساعدات لمن تعرضوا لحوادث مرورية عن طريق الاتصال بالرقم 999 والتوضيح للموظفين الطبيين في غرفة التحكم ما هو الوضع الطارئ للضحية حتى وصول سيارة الإسعاف.
وأوضح أن متوسط وقت الاستجابة لهذه الاتصالات يكون أقل من ثماني دقائق، وإلى جانب المسعفين الطبيين، يمكن للأطباء والذين حصلوا على شهادة بعد اجتيازهم دورة تدريبية طبية من ثلاث مراحل أن يقدموا المساعدة للمصاب، ولكن عليهم أيضًا أن يكونوا على اتصال بغرفة العمليات.
جدير بالذكر أن هذه الأمور في دولة الإمارات العربية المتحدة تختلف عن الممارسات المعتادة في العديد من الدول الأوروبية، حيث أنه في الإمارات لا يوصي القانون الأشخاص بالتدخل في حال وقوع حوادث مرورية، كما يمكن أن يواجه من يحاولون تقديم المساعدة لمصابي الحوادث احتمال رفع دعوى ضدهم إذا تعرض ذلك الشخص المصاب للضرر نتيجة لتدخلهم وفقا لقانون العقوبات.
مسئول إماراتي يحذر من مساعدة ضحايا حوادث الطرق.. والسبب؟
الكاتب: محمد شريف