يقال أن الاجهاد هو مرض العصر الذي يصيب معظم الرجال ويؤدي إلى مشاكل خطيرة على الصعد المختلفة المهنية والاجتماعية والنفسية والصحية. وفي الحقيقة إنّ الاجهاد ينجم عن عدة عوامل وأسباب أبرزها التوتر المهني وضغوطات الحياة اليومية والاجتماعية وحتى المشاكل العاطفية.
وأظهرت الدراسات أن الاجهاد يؤثر بطريقة سلبية جداً على صحة الرجال تتمثل بارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، ألم حاد في الرأس وآلام في الظهر، السكري، انخفاض مناعة الجسم، حتى أنه يضرّ بأدائهم الجنسي. كذلك، تبين أن الرجال الذين يتعرضون إلى نسبة عالية من الاجهاد يعانون أيضاً من الارق والارهاق، حتى أنّه قد يؤدي في أحيان كثيرة الى الاكتئاب. ونظراً إلى خطورة الاجهاد، نقدم لك هذه الطرق الـ7 الفعالة التي تساعدك على محاربته والحدّ من آثاره السلبية:
- ممارسة الرياضة: أثبتت الدراسات والابحاث أن ممارسة الرياضة بشكل دوري يخفض معدلات التوتر والاجهاد، إذ تطرد السموم من الجسم وهذا ما يحرر التالي الجسم والعقل من التوتر.
- نظام غذائي سليم: كذلك من الطرق الفعالة والبسيطة التي يمكنك القيام بها لخفض معدلات الاجهاد والتوتر، نذكر أهمية اتباع نظام غذائي صحي وسليم والنوم ما يعادل 6 إلى 8 ساعات يوميا. فقد أثبتت الدراسات أنّ النوم الكافي يحرر الجسم من الضغوط ويساعد العقل على معرفة إدارة الضغوطات، في حين أن اتباع نظاماً غذائياً صحياً يرتكز على المعادن والفيتامينات ويخلو من الكافيين يخفض من مستويات الاجهاد.
- الهدوء: صحيح أنّ وتيرة الحياة التي نعيشها هي سريعة جداً ومليئة بالضغوطات، لكن لتتحرر من الاجهاد الذي يضرّ كلياً بصحتك ونفسيتك، عليك الحرص أن تتواجد ما بين 15 إلى 20 دقيقة في مكان هادئ، كما يمكنك ممارسة هوايتك المفضلة أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة، فهذا يفيد كلياً.
- ايجاد حلّ لسبب المشكلة: يقال أنّ الاعتراف بسبب المشكلة هو الخطوة الأولى للتخلّص منها، وهذا ما ينطبق بدوره على معادلة الاجهاد. فللحد من معدل الاجهاد والتوتر يدعونك الخبراء إلى معرفة سبب المشكلة أولاً لتتمكن بالتالي من حلّها، وذلك عبر تفادي سببها. كذلك، يشدد الخبراء على ضرورة حلّ مشكلة الاجهاد، فلا يمكنك أن تبقى مكتوف اليدين أمام المشكلة التي تواجهها، لأن ذلك سيزيد من حدة المشكلة ويتسبب بعيشك حالات متقدمة من الاجهاد المدمّر.
- قبول الامور التي لا يمكنك تغييرها: لا شكّ أنّ هناك أمور بالحياة لا يمكنها تقبلها أبداً لكن في الوقت ذاته لا يمكنك تغييرها، وهذا ما يلقي بثقله عليك ويتسبب بالاجهاد والتوتر. لذلك، وجد الخبراء أنّ من أهم طرق علاج الاجهاد تكمن في تقبلك حقيقة أنّ ثمة أمور لا يمكنك تغييرها في الحياة.
- النظرة الايجابية: مهما كانت كمية الضغوطات التي تواجهك ومهما زادت حدة المشاكل التي تعترضك، عليك ألا تنظر بنظرة سوداوية إلى الامور لأن ذلك يزيد من حدة الاجهاد ويتسبب بمشاكل صحية ونفسية خطيرة، وبالتالي عليك محاولة النظر إلى الامور الايجابية في حياتك. فقد وجد الخبراء أنّ من المستحيل أن تكون كلّ الامور المحيطة بك سلبية، فلا بدّ من وجود أشياء ايجابية عليك معرفة تطويرها للحدّ من الاجهاد.
- تقسيم العمل: وجد الخبراء أنّ الرجال يميلون أحياناً إلى خلق أسباب الاجهاد وذلك عبر تحملهم أعباء إضافية لا سيما مهنية، خصوصاً أنهم لا يقدرون على قول كلمة "كلا" عندما يطلب منهم أحدهم أداء عمل معين خارج عن نطاق عملهم. لذلك، وللحدّ من الاجهاد حاول تقسيم العمل ووقتك وارفض القيام بمزيد من المهام الموكلة اليك والخارجة عن نطاقك.