كشف العلماء سبب وفاة بعض الأشخاص أحيانًا عند تعرضهم لكسرة القلب بعد الحزن أو انهيار العلاقات.
أوضح العلماء أن الأحداث الحزينة والظروف المجهدة تزيد من مستويات جزيئين في خلايا القلب، يلعبان دورًا مهمًا في تطور اعتلال تاكوتسوبو القلبي أو ما تعرف بـ"متلازمة القلب المنكسر"، وتحدث هذه المتلازمة عندما تضعف عضلة القلب فجأة ويتغير شكل صمام القلب الأيسر.
كانت قد تسببت المحفزات البيولوجية لمتلازمة تاكوتسوبو في حيرة العلماء لفترة طويلة، إلا أنه تم ربطها الآن بـ microRNAs -16 وهو الجزيء المسؤول عن ضبط التعبير الجيني مع جزيء A26 الذي ينظم كيفية فك تشفير الجينات وتنشيطها خلال الفترات العصيبة وترتبط هذه الجزيئات بالاكتئاب والقلق والتوتر.
ومن جانبه، قال المؤلف الرئيسي للدراسة، البروفيسور سيان هاردينج إن متلازمة تاكوتسوبو حالة خطيرة، ولكن السبب ورائها ظل لغزا حتى الآن، مشيرًا إلى أن السبب وراء حدوث هذه الحالة لبعض الأشخاص، بينما لا تحدث للكثيرين.
ويمهد هذا الاكتشاف من جانب الباحثين في كلية لندن الإمبراطورية، الطريق لوجود خيارات علاجية جديدة يمكن أن تمنع حدوث وفيات في المستقبل.
يشار إلى أن هذه المتلازمة تتشابه مع أعراض النوبة القلبية وتؤدي إلى آلام في الصدر وضيق في التنفس ويمكن أن تسبب في توقف القلب عن النبض، وتم تحديد الحالة لأول مرة في اليابان في عام 1990.