الذئبة الحمراء هي أحد أمراض المناعة الذاتية التي يمكن أن تسبب آلام المفاصل والحمى والطفح الجلدي وتلف الأعضاء. لا يوجد علاج حاليًا لمرض الذئبة ويتطلب علاجًا مدى الحياة. يشيع ظهور مرض الذئبة الحمراء لدى النساء - عادة بين سن 15 و 45.
ما هي الذئبة الحمراء؟
تعرف الذئبة الحمامية الجهازية باسم الذئبة الحمراء، وهي أحد أمراض المناعة الذاتية المزمنة، ويمكن أن تؤدي إلى مجموعة من الأعراض مثل حدوث التهاب وتورم وألم في مختلف أجزاء الجسم، وفي حالة الإصابة بهذا المرض، فإن الجهاز المناعي يعمل على مهاجمة نفسه والأنسجة السليمة به بدلاً من مهاجمة العدوى التي تضر بالجسم، مما يسبب العديد من المخاطر والمضاعفات.
اسباب الذئبة الحمراء
ليس هناك سبب محدد ومعروف حتى الآن يؤدي إلى حدوث الذئبة الحمراء، يعمل الباحثون على اجراء العديد من الدراسات والأبحاث التي تساعد في اكتشاف سبب مرض الذئبة، ومع ذلك، يمكن أن تؤدي بعض العوامل إلى زيادة احتمالية الإصابة به، وهي:
- حدوث تغيرات في هرمونات الجسم: تزداد فرص اصابة المرأة بالذئبة الحمراء أكثر من الرجل، وقد يرجع هذا إلى بعض الهرمونات في جسم المرأة وأبرزها هرمون الإستروجين، وبالتالي تكون الإصابة عادةً في الفترة التي يمكن أن تنجب خلالها المرأة، أي الفترة التي تزداد لديها الخصوبة، حيث ترتفع مستويات الاستروجين لديها.
- عوامل متعلقة بالبيئة: قد ترتبط العوامل المتعلقة بالبيئة بزيادة خطر حدوث مرض الذئبة الحمراء، مثل التعرض لكميات كبيرة من اشعة الشمس، أو تناول بعض الأدوية بكثرة التي تسبب آثار جانبية، وكذلك التعرض للعديد من الفيروسات، كما يمكن أن يكون الاجهاد من أسباب مرض الذئبة، بالإضافة إلى بعض العادات الخاطئة مثل التدخين.
- وجود تاريخ عائلي للمرض: يمكن أن تتسبب العوامل الوراثية في الإصابة بمرض الذئبة الحمراء، أي يكون هناك أحد أفراد العائلة مصاباً به، مما يزيد من خطر اصابتك به.
أعراض مرض الذئبة
تتعدد اعراض مرض الذئبة التي يمكن حدوثها، وتختلف من شكل لآخر وفقاً لشدة المرض وأسباب حدوثه، كما يمكن أن تتغير نتيجة الإصابة بمشكلات صحية أخرى، مما يعيق تشخيص مرض الذئبة عند الإصابة به.
في كثير من الحالات، تكون علامات مرض الذئبة الحمراء بطيئة من حيث تطورها، ويمكن الشعور بأعراض مختلفة من حين لآخر، كذلك تختلف شدة هذه الأعراض مع مرور الوقت، فقد تكون بسيطة في بعض الأحيان، وشديدة في أحيان أخرى، وتشمل أعراض الذئبة الحمراء المحتملة ما يلي:
يمكن أن تشمل أعراض الذئبة الحمراء ما يلي:
- الم المفاصل وألم العضلات.
- الطفح الجلدي.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- حساسية تجاه ضوء الشمس.
- تساقط الشعر.
- ظهور قرح في الفم.
- جفاف العين.
- الارهاق والإعياء.
- ألم في الصدر.
- آلام وتقلصات في المعدة.
- صعوبة في التنفس.
- حدوث تورم وانتفاخ الغدد.
- الم الرأس.
- الميل إلى الحزن والكآبة.
- مشاكل في القلب أو الكلى أو الرئتين.
- حدوث نوبات.
- تخثر الدم.
- فقر دم.
علاج الذئبة الحمراء
يختلف علاج الذئبة الحمراء نتيجة لعدة عوامل، بما في ذلك:
- خطورة الحالة.
- المرحلة العمرية.
- نوعية العلاجات التي يتم تناولها.
- الحالة الصحية العامة.
- التاريخ الطبي.
تعد الذئبة الحمراء من الأمراض المزمنة التي تستمر طوال الحياة، وتحتاج إلى ادارتها بحذر حتى يمكن تفادي مضاعفاتها، ويكون العلاج لتجنب المخاطر المحتملة وتقليل شدة الأعراض بأكبر قدر ممكن، حتى لا تتسبب في الحاق الضرر بمختلف أعضاء الجسم، ويجدر بالذكر انه يصعب التنبؤ بالإصابة بهذا المرض، كما أن تأثيره على الجسم يتغير مع الوقت، ولذلك يتطلب متابعة دورية مع الطبيب لوضع خطة علاجية مناسبة.
قد يحتاج بعض المصابين بمرض الذ الذئبة الحمراء بحالات خفيفة إلى علاج بسيط. وتتطلب حالاتهم مراقبة للتأكد من عدم تفاقم هذه الأعراض، ولكن غالباً ما لا يحتاجون إلى علاج في هذه الفترة، فيما تتطلب بعض الحالات الأكثر خطورة علاجات قوية تساعد في تفادي المضاعفات الخطيرة مثل أمراض الرئة، وأمراض القلب، وأمراض الكلى، ويمكن للطبيب تحديد شدة الحالة والعلاج المناسب بعد تشخيصها والتحدث مع المريض، ومعرفة الأعراض.
الوقاية من الذئبة الحمراء
بينما لا يمكن الوقاية من الذئبة الحمراء، ولكن يمكنك إجراء تغييرات على نمط الحياة اليومي للمساعدة في تجنب تفاقم الأعراض. تشمل بعض الأشياء التي يمكنك تجربتها ما يلي:
- تجنب التعرض لأشعة الشمس: بالنسبة للكثيرين ممن يعانون من مرض الذئبة الحمراء، قد يمثل التعرض لأشعة الشمس مشكلة. حاول تجنب الخروج خلال ساعات الذروة عندما تكون أشعة الشمس قوية، وارتداء ملابس واقية (أكمام طويلة وقبعة ذات حواف) وضع واقي من الشمس.
- الاستمرار في الحركة: يمكن أن تجعلك آلام المفاصل ترغب في الجلوس والراحة، لكن القيام بتمارين مناسبة لك يمكن أن يساعدك.
- الحفاظ على العادات الصحية: تشمل بعض العادات التي يجب وضعها في الاعتبار اتخاذ خيارات صحية في الطعام، والحصول على قسط وافر من النوم وتقليل التوتر بقدر الإمكان.