يعد التهاب اللثة من الأمراض التي تصيب اللثة نتيجة تراكم البكتيريا في الفم وعلى الأسنان، مما ينتج عنه تورم في اللثة واحمرار، والشعور بألم، وسوف نلقي الضوء على أسباب وعلاج التهاب اللثة.
أنواع التهاب اللثة بالصور
هناك اكثر من نوع لالتهاب اللثة، وتشمل:
التهاب اللثة البسيط
كما هو موضح بالصورة، فحينما تكون صحية، فلا يوجد بها احمرار او تورم، ولكن في الصورة على اليمين، يظهر الاحمرار والالتهاب البسيط، وهذا يدل على التهاب اللثة البسيط.
التهاب اللثة الشديد
في الصورة الثانية، يتفاقم التهاب اللثة، لتبدأ الأعراض في الظهور، ففي الصورة اليسرى، يكون الالتهاب شديد، ويبدأ حدوث تآكل الأسنان نتيجة لتكاثر البكتيريا بشكل كبير، وفي الصورة اليسرى، تزداد المشكلة سوءاً، ويزداد معها الالتهاب والتآكل في الأسنان، مما يؤدي في النهاية إلى ألم شديد وغير محتمل، مع تسوس الأسنان.
أسباب التهاب اللثة
يحتوي الفم على بكتيريا آمنة وطبيعية، ولكن قد تتكاثر بعض أنواع البكتيريا الضارة التي يمكن أن تؤثر على الصحة الفم والأسنان، وتؤدي لمشكلات مختلفة مثل التهاب اللثة، وتزداد فرص الإصابة بهذه الالتهابات في حالة عدم الاهتمام بنظافة الأسنان.
وحينما يتصلب البلاك في النهاية ويصبح جيراً، فسوف يصعب إزالته، ويؤدي الجيز إلى حبس المزيد من البكتيريا، مما يسبب تفاقم التهاب اللثة، ويكون علاج التهاب اللثة الأساسي بالحفاظ على نظافتها، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من إجراءات علاج التهاب اللثة.
يمكن أن تزيد بعض العوامل من فرص حدوث التهاب اللثة، وهي:
- فترة الحمل، أو حدوث تغيرات هرمونية أخرى مرتبطة بصحة الفم.
- عدم العناية الجيدة بنظافة الفم والأسنان.
- التواء الأسنان وبالتالي صعوبة تنظيفها.
- مرض السكري.
- إصابة أشخاص من العائلة بالتهاب اللثة.
- تدخين السجائر.
ويكون علاج التهاب اللثة في هذه الحالة من خلال علاج الأسباب التي تؤدي إلى حدوثها.
وقد تساعد بعض الأدوية في تقليل تدفق اللعاب في الفم، ولأن اللعاب ضروري للحفاظ على نظافة الفم، مما يزيد فرص الإصابة بالبكتيريا في الفم، وتتمثل هذه الأدوية في:
- حاصرات الكالسيوم لضغط الدم.
- أدوية علاج مرض الصرع.
- أدوية علاج السرطان.
- الأدوية الفموية لمنع الحمل.
أعراض التهاب اللثة
في أغلب الحالات، لا ينتج عن التهاب اللثة ظهور أعراض، وبالتالي يصعب معرفة وجود إصابة، ولكن يؤدي تفاقم التهاب اللثة إلى الأعراض التالية:
- وجود رائحة كريهة في الفم، ويصعب التخلص منها حتى مع غسل الأسنان.
- حدوث نزيف في اللثة، وسهولة ظهور الدم، وخاصةً بعد غسل الأسنان بالفرشاة.
- انتفاخ واحمرار اللثة.
- الإصابة بالحساسية تجاه الأطعمة والمشروبات الباردة أو الساخنة.
- الشعور بألم أثناء المضغ.
علاج التهاب اللثة
يكمن الهدف من علاج التهاب اللثة إلى التخلص من العدوى البكتيرية، وتعزيز صحة الفم والأسنان، ولذا يقوم الطبيب بتنظيف الأسنان حتى يتمكن من القضاء على البكتيريا، بالإضافة إلى الجير والبلاك، وتتمثل طرق علاج التهاب اللثة في:
- عمل تقشير وكشط في الجذر: يساعد التقشير على إزالة البكتيريا والجير من الأسنان وأسفل اللثة، وبالتالي عدم التصاق البكتيريا بها.
- إصلاح مشاكل الأسنان: يعمل هذا الإجراء على تصحيح مشاكل الأسنان التي يمكن أن تعيق تنظيفها بشكل جيد، مثل إزالة الجسور البارزة أو التيجان وغيرها حتى يصبح سطح الأسنان ناعم.
- وضع روتين لتنظيف الأسنان والفم: حتى يمكن علاج التهاب اللثة، يجب الإهتمام بتنظيف الأسنان جيداً وباستمرار، ويمكن استشارة الطبيب في الطريقة الصحيحة لغسل الأسنان.
- استخدام غسول الفم: بالتزامن مع غسل الأسنان بالفرشاة والمعجون، ينصح باستخدام غسول الفم الذي يعمل على تقليل البكتيريا في الفم بشكل كبير، كما أنه يعطي رائحة منعشة للفم.
غسول التهاب اللثة
قد يلعب غسول الفم الذي يحتوي على مضادات الميكروبات دوراً في علاج التهاب اللثة للقضاء على البكتيريا السيئة، وهو عبارة عن غسول متوفر في الصيدليات، ويحتوي على مواد مضادة للبكتيريا والالتهابات، مما يساعد في تحسين صحة اللثة وتقليل فرص حدوث مضاعفات.
ولكن يفضل استشارة الطبيب قبل استخدام الغسول في علاج التهاب اللثة، إذ يمكن أن يصف علاجات أخرى أكثر تناسباً مع الحالة.
الوقاية التهاب اللثة
يمكن الوقاية من التهاب اللثة من خلال نظافة الفم الجيدة، واتباع الإجراءات التالية:
- تنظيف الأسنان مرتين يومياً بطريقة صحيحة، المرة الأولى فور الإستيقاظ من النوم، والمرة الثانية قبل الخلود إلى النوم.
- الحفاظ على مستويات السكر في الجسم والسيطرة عليه.
- تجنب التدخين.
- تنظيف بين الأسنان بالخيط الطبي حتى يمكن التخلص من البكتيريا العالقة بالأماكن التي يصعب الوصول لها بالفرشاة.
- عدم الإكثار من تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بالسكر، والحرص على تنظيف الأسنان بعد الإنتهاء من تناولها.
- فحص الأسنان واللثة بشكل دوري عند الطبيب، على أن تكون الزيارة مرة إلى مرتين كل عام.
وفي حالة وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض اللثة، فهذا يعني زيادة فرص التعرض لنفس الحالة، ولذلك يجب الإهتمام بنظافة الأسنان جيداً، واجراء الكشف الدوري.