تقول جمعية القلب الأميركية إن 24.8 مليون أميركي يدخنون السجائر، وهي العادة التي تتسبب في وفاة أكثر من 440 ألف من 2.4 مليون حالة وفاة سنويا في البلاد، أي أكثر من 18% من الوفيات سنويا بالولايات المتحدة الاميركية.
وتدخين السجائر لفترة طويلة من الزمن يمكن أن يسبب أمراض القلب والسكتة الدماغية والأوعية الدموية وسرطان الرئة وسرطان المعدة والعديد من المشاكل الصحية الأخرى، وفق موقع "لايف سترونغ".
وتزيد المواد الكيميائية في السجائر، والبالغ عددها 4 آلاف مادة، خطر الإصابة بسرطان الرئة. وقد تم توثيق 60 مادة كيميائية في السجائر من أصل 4 آلاف، تسبب السرطان.
وبحسب عيادات "مايو كلينك" الشهيرة، يتسبب تدخين السجائر في 87% من جميع الوفيات الناجمة عن سرطان الرئة في الولايات المتحدة الاميركية. وتؤكد أنه كلما طالت فترة تدخين الشخص للسجائر، ارتفع خطر إصابته بمرض السرطان.
تقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الاميركية، أن التدخين يسبب مرض القلب التاجي، الذي يعد سببا رئيسيا للوفاة في الولايات المتحدة الاميركية.
وتشير الدراسات إلى أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب التاجية مرتين إلى أربع مرات مقارنة مع غير المدخنين.
وبالإضافة إلى التسبب في السرطان وأمراض القلب، يمكن أن يؤدي تدخين السجائر لفترة طويلة إلى صعوبة التنفس وتقليل الطاقة وزيادة تأثيرات المشكلات الصحية، مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي.
ويقدر مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة الاميركية أن المدخنين البالغين على المدى الطويل، يفقدون ما بين 13.2 و 14.5 عاما بسبب التدخين.
ويمكن للتدخين تسريع الشيخوخة، لما يسببه من تجاعيد مبكرة، إذ تمنع السجائر تدفق الدم إلى الجلد، وتمنع البشرة من الحصول على العناصر الغذائية الحيوية للحفاظ على مظهرها الصحي.
وعلى الرغم من أضرار التدخين على المدى الطويل، فإنه يمكن للمدخنين تحسين فرصهم في حياة أطول وأكثر صحة عن طريق الإقلاع عنه واتباع أسلوب صحي.