وجدت دراسة نشرت في "المجلة الأميركية للتغذية السريرية" (American Journal of Clinical Nutrition) أن الأشخاص، الذين يتناولون البطاطس المقلية مرتين أو أكثر في الأسبوع، يتضاعف لديهم خطر الوفاة المبكرة مقارنة بمن يتجنبونها. وأشار الباحثون إلى أن تناول البطاطس، التي لم يتم قليها، لم يكن مرتبطا بمخاطر مماثلة للوفاة المبكرة.
وفقا لمعطيات قد يزيد استهلاك البطاطس المقلية ورقائق البطاطس خطر زيادة الوزن والسمنة، ومن المعروف أن السمنة تزيد خطر بعض أنواع السرطان؛ مثل سرطان القولون وسرطان الثدي، وذلك وفقا لمؤسسة "أبحاث السرطان في المملكة المتحدة" (Cancer research uk).
تحتوي البطاطس المقلية ورقائق البطاطس على مادة "الأكريلاميد" (Acrylamide)، وهي مادة كيميائية يمكن أن تتكون بشكل طبيعي من التفاعلات الكيميائية في أنواع معينة من الأطعمة النشوية، بعد الطهي في درجات حرارة عالية.
تتضمن بعض الأطعمة مستويات عالية من مادة الأكريلاميد مثل البطاطس المقلية ورقائق البطاطس والأطعمة المصنوعة من الحبوب (مثل حبوب الإفطار والبسكويت والخبز المحمص) والقهوة.
وردا على سؤال "هل مادة الأكريلاميد تسبب السرطان؟" تقول جمعية السرطان الأميركية إنها لا تقوم بتصنيف مادة معينة على أنها مسرطنة؛ لكن اتخذت بعض هذه المنظمات القرارات التالية:
"الوكالة الدولية لبحوث السرطان" (International Agency for Research on Cancer-IARC) تصنف مادة الأكريلاميد في خانة "مسرطن بشري محتمل".
صنف "البرنامج الوطني الأميركي لعلم السموم" (US National Toxicology Program NTP) مادة الأكريلاميد على أنها "من المتوقع بشكل معقول أن تكون مادة مسرطنة للإنسان".
"و كالة حماية البيئة الأميركية" (US Environmental Protection Agency EPA) تصنف الأكريلاميد في خانة "من المحتمل أن تكون مسرطنة للبشر"
ومع ذلك، تقول الجمعية الأميركية إنه من المهم ملاحظة أن هذه القرارات تستند بشكل أساسي إلى دراسات أجريت على حيوانات المختبر، وليس إلى دراسات تعرض الأشخاص لمادة الأكريلاميد من الأطعمة.
وتحتوي البطاطا المقلية ورقائق البطاطا على "الجليكوالكالويدات" (Glycoalkaloids)، التي يوجد مخاوف أن تكون لها آثار سلبية على الصحة.
لهذه الأسباب، يمكن القول إنه من الأفضل تقليل تناول البطاطس المقلية عموما، وخاصة الفرينش فرايز والشيبس.