يُعتبر موضوع ممارسة الـ جنس خلال الحمل من المواضيع الجدلية جدًا، وقد تخاف نسبة كبيرة من الناس من هذا الموضوع. ورغم أنّه في فترة الحمل يركز الشريكان على العناية بالطفل وحاجات المرأة الحامل خصوصًا... قد يرغب الطرفان وربما الرجل أكثر بممارسة الجنس. هل من الصحي ممارسات الجنس خلال الحمل؟ ما هي الفترات المستحب فيها القيام بالجماع وما هي محاسن ومخاطر ممارسات الجنس إن كنتم تنتظرون مولود. إعرف كل شيء عن هذا الموضوع هنا .
جنس خلال الحمل
إنّ موضوع الـ جنس خلال الحمل فيه الكثير من التناقضات، لكن يؤكد المختصون بعد القيام بالعديد من الدراسات أنّ ممارسة الجنس في فترة الحمل لا يُعرّض الجنين أو الزوجة لأي خطر (حتّى في فترة الحمل الأولى)، إلّا بحالات معينة أي حين يتخلّل الحمل العديد من التعقيدات. فبإمكان المرأة الحامل أن تمارس جميع النشاطات والفعاليات كالركض، الرقص، والسباحة وغيرها من الأمور.
وفي معلومات إضافية، إنّ فترة الثلث الأول من الحمل هي فترة الهدوء الجنسي عند النساء، حيث تتراجع لديهن الرغبة الجنسية بالإضافة إلى اختبار بعض المشاكل كالتعب والغثيان. ولكن من المُلاحظ أنّ المرأة تعتاد بين الأسبوع الـ 16 والأسبوع 30 من الحمل على فكرة الحمل، جنينها وتستعيد أنوثتها... لكنّها قد تنزعج بعض الشيء عند بلوغها النشوة الجنسية. ولكن يجزم الطب بعدم حصول أي ضرر للجنين خلال ممارسة الجنس أثناء الحمل ويؤكد عدم اقتراب القضيب من الجنين بأي شكل من الأشكال. مع العلم بأنّ هذه النظرية تعتبر من الإعتقادات الخاطئة والشائعة جدًا. انطلاقًا من هنا، ينصح الأطباء بعدم ممارسة الـ جنس أثناء الحمل عند ظهور آلام معينة، وجود أي آثار للولادة المبكرة أو عند انفتاح عنق الرحم خلال هذه الفترة.
ولكن مع بداية الأسبوع الـ 30 للحمل ومع تقدم مراحل الحمل، يسمح الطب بممارسة العلاقة الحميمة بشكل ملائم ومناسب أكثر. ويُركز الطب على ضرورة تفادي الضغط على منطقة البطن أي الجنين عند الزوجة. وفي نهاية أيام الحمل يجب الانتباه كثيرًا في حال ممارسة الجنس. ويُفضل اختيار الوضعية الجانبية بالطبع وعدم إدخال العضو الذكري بشكل عميق لأنّ ذلك قد يُضر بالحمل والمرأة.
إيجابيات الـ جنس خلال الحمل
هناك العديد من الإيجابيات لممارسة الـ جنس خلال الحمل . ما هي هذه الإيجابيات؟
إليك بعض محاسن ممارسة الـ جنس خلال الحمل :
- تسهيل عملية الولادة والتعافي بعد الولادة.
- المساهمة في تفادي المرأة التعرّض لبعض مشاكل الحمل، كمشكلة الحمل خارج الرحم.
- تعزيز الثقة بالنفس.
- خفض مستويات ضغط الدم، ما يُساهم في تجنّب حصول العديد من المضاعفات المرتبطة بالحمل.
- التخفيف من دخول الحمام للتبوّل بسبب قدرة الجماع على تقوية عضلات الرحم.
- زيادة الثقة بالنفس.
- يُمكن الـ جنس خلال الحمل أن يُساهم في حرق حوالي 50 سعرة حرارية.
- تحسين المزاج ومنع الإصابة بالإكتئاب.
- إنّ ممارسة الجنس تحسّن الرابط بين الزوجين ويبقيهم في جوّ من التناغم، التواصل والحب.
- يُساعد الـ جنس خلال الحمل المرأة الحامل على النوم بشكل أفضل وأعمق.
- تحسين الجهاز المناعي لدى المرأة الحامل من جهة والجنين من الجهة الأخرى.
مخاطر ممارسة الجنس خلال الحمل
بالرغم من عدم تشكيل العلاقة الحميمة أي خطر على المرأة أو الجنين، إلّا انّ هذا الأمر قد يضر المرأة أو الجنين في حالات مُحددة. ومنها:
- قد تؤدي ممارسة الـ جنس خلال الحمل إلى التهاب المهبل أو التهاب عنق الرحم.
- انتقال الأمراض الجنسية إلى الزوجة أولًا والجنين ثانيًا. ويعود ذلك إلى إصابة الزوج بهذه الأمراض كالكلاميديا والهربس.
- حصول نزيف أو مضاعفات في الحالات التي تعاني المرأة من إجهاض متكرر أو حتّى ولادة مُبكرة.
- البلاسنتا في غير وضعها الطبيعي.
- ظهور ما يُعرف بماء الولادة.
أخيرًا، في حال كان من الصعب ممارسة الجنس خلال فترة الحمل لأسباب عدة، من المهم الإهتمام بالشريك والحفاظ على الإتصال والتواصل بين الزوجين.