كيف ننشئ مراهقين سعداء؟

كيف ننشئ مراهقين سعداء؟

قالت الطبيبة النفسية ليندا بلير -في مقالها الأسبوعي بصحيفة ديلي تلغراف (The Telegraph) البريطانية- إن الجمعيات الخيرية دعت مؤخراً إلى إنشاء عيادات للرعاية الفورية للأطفال والمراهقين التي لا تتطلب حجزا مسبقا، وذلك لمواجهة ازدياد الحالات المرضية في ظل وباء كورونا.

وحول طريقة تعامل الأباء مع أطفالهم المراهقين، قالت ليندا بأن من الأفضل مساعدتهم على تطوير مهارات جيدة للتعامل مع الآخرين، بالإضافة إلى خصال 3 مترابطة هي: القدرة على التصرف، والكفاءة، والثقة بالنفس، وكلها صفات ستجعلهم يشبون عن الطوق.

فالمراهقة التي تحسن التصرف والمبادرة تشعر بأنها قادرة على التعبير عما تعتقده فعلا، وبأنها قادرة على قول "نعم" مثلما هي تستطيع قول "لا". والكفاءة تتحقق عبر الاستمرار في اكتساب مهارات جديدة ومواجهة التحديات مهما كانت جسيمة.

ثم إن القدرة على التصرف والكفاءة يشيعان ثقة بالنفس بشكل صحي، مما يضفي على المراهقة شعورا إيجابيا عن نفسها وقدرتها على ممارسة حياة بالطريقة التي تناسبها.

وأضافت أن هناك دلائل على أن الفتيات قد يكنّ أكثر معاناة من غيرهن، فقد أظهرت دراسة أُجريت في إنجلترا الشهر الفائت على نصف مليون ونيف من اليافعين، أن الفتيات اللائي تتراوح أعمارهن بين 16 و17 عاما أكثر عرضة بمرتين للقلق والتوتر بشأن صحتهن العقلية.

ووفقا للمقال، فإن النصيحة المعتادة بشأن كيفية تنشئة الصغار ليكونوا سعداء، تركز على أن يكون الآباء قدوة حسنة لأطفالهم ولا سيما في السنوات الأولى من أعمارهم، ومنحهم حبا غير مشروط بشكل متناغم ومتوازن، مع تركهم ينجزون أشياء بأنفسهم.

وذكرت بلير أنها تحدثت مع عالمة النفس البريطانية تيري آبتر مؤلفة كتاب "المراهق الترجمان" (The Teen Interpreter) حول رغبتها في مساعدة الآباء لفهم تحديات تنشئة المراهقين بشكل أفضل، واكتساب منظور جديد فيما يتعلق بالتصرفات التي تتسم بالطيش والانتقاد والقلق والميل للمخاطرة، وهي سلوكيات شائعة جدا في سن المراهقة.

 

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد