متى تسمح لطفلك بامتلاك هاتف محمول؟

متى تسمح لطفلك بامتلاك هاتف محمول؟

يقول جيري بوبريك اختصاصي علم النفس السريري وخبير القلق في "معهد تشايلد مايند" (Child Mind Institute) إن هذا السؤال غالبا ما يسأله الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و12 عاما.

ويضيف الدكتور بوبريك "أخبر الآباء أن الأمر لا يتعلق بعمر معين بقدر ما يتعلق بالوعي الاجتماعي للطفل وفهمه ما تعنيه التكنولوجيا، يمكن أن يكون لديك طفل يبلغ من العمر 15 عاما غير ناضج حقا، لكنك تمنحه الهاتف لأنه يبلغ من العمر 15 عاما، في حين أن الطفل البالغ من العمر 12 عاما الناضج اجتماعيا يمكنه التعامل مع الأمر بشكل أفضل".

ويوصي الدكتور بوبريك بالأمور التالية لمعرفة هل يمكن لطفلك أن يمتلك الهاتف المحمول الآن:

  • عليك أن تسأل نفسك: كم مرة يفقد طفلك الأشياء، خاصة الأشياء باهظة الثمن؟
  • إلى أي مدى يتعامل طفلك مع المال بشكل جيد؟ هل ستكون في منتصف لعبة وتشتري المزيد من الحيوات "Lives" باندفاع دون التفكير في تكلفتها؟
  • ضع في اعتبارك أيضا مدى سهولة التقاط طفلك الإشارات الاجتماعية، هل يفهم الرسائل النصية وضوابط النشر عبر منصات التواصل الاجتماعي؟ هي يستجيب لرسائل الغرباء؟ هل يبادر بالتواصل مع الغرباء؟ هل تغير مزاجه رسالة مزعجة من شخص على منصات التواصل الاجتماعي؟
  • ما مدى ذكاء طفلك في ما يتعلق بالتكنولوجيا؟ هل يدرك حقا أن موظفي القبول في الجامعة وأرباب العمل والزملاء في المستقبل يمكن أن يروا -ولو بعد سنوات- أي شيء تنشره الآن؟
  • ما مدى تفهم أداء طفلك مع تحديد وقت الشاشة؟ إذا كان طفلك متعلقا بالحاسوب فمن المحتمل أن يواجه صعوبة في ترك الهاتف أيضا.

الهواتف المحمولة واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه

تساهم الهواتف الخلوية في تشتت الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بشكل خاص.

يقول ديفيد أندرسون عالم النفس السريري المتخصص في اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والاضطرابات السلوكية في معهد تشايلد مايند إن "الهواتف مصممة لتكون دائمة التحديث قدر الإمكان، فقد تتلقى بريدا إلكترونيا أو إشعارات عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو تتحقق من موجز الأخبار ونتائج المباريات الرياضية"، جميعها محفزات للتعلق الشديد بالهاتف المحمول، فيما لا يجد الأطفال نفس الحافز للارتباط بأنشطة مثل الواجبات المنزلية أو محادثة مائدة العشاء، بحسب أندرسون.

وتعتبر الهواتف المحمولة أيضا محفوفة بالمخاطر، خاصة بالنسبة للأطفال، بمن في ذلك المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والذين يميلون إلى التصرف باندفاع، إن اندفاعهم يجعلهم أكثر عرضة لنشر أو إرسال شيء قد يندمون عليه لاحقا، وفي عالم يتم فيه تسجيل كل شيء تقوم بإنشائه في الفضاء الإلكتروني يكونون عرضة لارتكاب أخطاء طويلة الأمد.

 

 

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد