يوجد إختلاف كبير حول زواج الاقارب فمن الأسر من يفضله ويسعى إليه ولا يقبل بأن يخرج ذكوره أو إناثه من محيط الأقارب، ومن الأسر من يرفضه رفضا تاما ولكل أسبابه المقنعة في ذلك لأن زواج الاقارب مثله مثل أي أمر آخر له إيجابيات وله سلبيات
الإيجابيات:
- لا يوجد اختلاف كبير في العادات والتقاليد في زواج الاقارب وبالتالي لن يحدث إختلافات بين الطرفين
- مرونة في التعامل بين الأهل، الأمر الذي يساعد في الحفاظ على العلاقة، فهناك أمور قدر يراعيها الطرفين بسبب القرابة التي تربط بينهما
- القدرة على حل الخلافات بل والسيطرة عليها حتى لا تأخذ من علاقة الأهل بعضهم ببعض
- سهولة الإصلاح بين الزوجين.
سلبيات زواج الاقارب:
- زيادة إحتمالات تشوة الأجنة ووجود مشكلات صحية بسبب القرابة وهو ما أثبتته الدراسات والأبحاث
- حدوث الفرقة بين الأهل حيث تحيز كل طرف لمن يخصه وتزيد حدة المشاكل وتتسع الفجوة بين الأهل والاقارب حتى تحدث قطيعة بينهم
- عدم وجود خصوصية في الحياة الزوجية، وذلك بسبب تدخل الأهل في شؤون الزوجين
- تزداد نسبة الطلاقة في حالات زواج الاقارب وذلك بسبب إتساع دائرة المشاكل بين الأهل، وتدخل أطراف من الأهل لا تريد الإصلاح وفي حالات أخرى قد يكون لديها نية في الإصلاح ولكن التصرفات تسبب حدوث مشاكل أكبر بين الأهل إلى أن يستقر الطرفان على الطلاق
- ضياع الحقوق، يغلب على زواج الاقارب كثير من الإعتبارات التي قد تتسبب في بعض الحالات في ضياع حقوق أحد الطرفين، فكثير من الاقارب تختلف ردود أفعالهم في حالة النسب مع طرف غريب من خارج العائلة، عن ما إذا كان النسب من داخل العائلة الواحدة لصلة الرحم، فمهما توغلت المشاكل بينهما يرجعهم صلة الرحم الموجود بينهم
وفي النهاية فالأمر لا يمكن فيه الحكم بأن زواج الاقارب سيء أو إيجابي ولكن على جميع الأطراف الإلتزام بمجموعة من المعايير الهامة التي تساهم في نجاح زواج الاقارب وهي
- إحترام وتقدير جميع الأطراف لبعضهما البعض
- ترك فرصة للزوجين بالإنفراد بحياتهما الخاصة وللتعود على بعضهما وتحقيق التفاهم من خلال التعود على الطباع
- عدم التدخل في الحياة الزوجية إلا في الضرورى القصوى
- تفهم الطرفين للحقوق التي تقع على عاتق كل منهما في رباط الزوجية
- الحفاظ على أسرار الحياة الزوجية
الكاتب: 
هاشتاغ: