محاولات كثيرة لجأ لها العجوز الألماني ذو الثمانين عاماً (مينفرد شنايدر) من أجل اقناع صديقته (هيلجا إيشبورن) 59 عاماً الموافقة على الزواج منه، إلى أن قبلت الزواج منه بعد شهر من المحاولت، وسار كل شيء كما يريدون، وفي اليوم المقرر للزواج كتبت العجوز الألماني النهاية لقصة حبه المجنونه.
ففي اليوم المقرر للزواج، وتحديداً في مكتب الزواج بمدينة هالا وسط ألمانيا، انتظرت العروس إيشبورن وهي في كامل زينتها، وتحمل بعض الورد في لفافة رائعة لوقت طويل دون أن يظهر زوجها المنتظر أو يرد على هاتفه، حسب ما نقلته صحيفة بيلد الألمانية الخاصة على موقعها الإلكتروني.
وروت هيلجا للصحيفة تفاصيل يوم الزواج "استيقظت مبكرا جدا، وذهبت إلى مصفف الشعر، ثم ارتديت رداءً أسود قصيرا، ومعطفا أبيض، وقلادة مخملية".
وتابعت قائلة: "انتظرت في الغرفة رقم 116 في مكتب الزواج (مؤسسة حكومية) في مدينة هالا، لوقت طويل دون أن يصل مينفرد أو يرد على هاتفه".
وأضافت: "الموظف المعني بإكمال إجراءات زواجنا، قال لي في محاولة لمواساتي: مثل هذه العروس الجميلة لا يجب أن تنتظر طويلا، وأبلغني أنه لم يعايش موقفا مثل هذا طوال عمله".
واستطردت: "عندما قابلت مينفرد كان يعاني من جلطة دماغية، ولا يستطيع الخروج من سريره.. لقد راعيته، وكنت ممرضته حتى استعاد عافيته، واقترح علي الزواج".
وأضافت: "لم أكن أريد الزواج، لكنه كان رومانسيا للغاية، إلا أنه لم يأت في يوم زواجه".
وبعد انتظار طويل، قررت هيلجا الذهاب لمينفرد في منزله للاطمئنان عليه، فوجدته يجلس كالمعتاد على كرسيه في مدخل المنزل، وأمامه خاتمي الزواج".
وحينما سألته عن سبب تخلفه عن موعد الزواج، أجاب: "كنت أظن أنك ستقليني بسيارتك إلى هناك، وعندما لم تأت، فكرت بطلب سيارة أجرة (تاكسي)، لكني تراجعت بعد أن علمت أن تكلفة سيارة الأجرة حتى مكتب الزواج ستكون باهظة للغاية، وقررت المكوث في المنزل".
وحسب بيلد، فإن تكلفة سيارة الأجرة من منزل مينفرد حتى مكتب الزواج تبلغ فقط 30 يورو.