عوقب مواطن بريطاني بالسجن لمدة أسبوعين ودفع غرامة قدرها ألف دولار سنغافوري، وذلك على خلفية خرقه لقواعد الحجر الصحي الصارمة المفروضة في دولة سنغافورة للسيطرة على جائحة كورونا، بمغادرته لغرفته الفندقية من أجل مقابلة خطيبته آنذاك (زوجته الحالية)، والتي كان قد سافر من العاصمة البريطانية لندن إلى مسقط رأسها في الأساس من أجل طلب يدها.
وبالإضافة إلى عقوبة السجن الصادرة ضد البريطاني "نايجل سكيا"، البالغ من العمر 52 عامًا، فقد عوقبت زوجته "أجاثا ماجيش إيامالاي" بدورها بالسجن لمدة أسبوع لمساعدته في خرق قواعد الحجر الصحي.
وتبين خلال محاكمة "سكيا" أنه غادر غرفته بالفندق ثلاث مرات في الـ21 من سبتمبر العام الماضي، رغم أنه كان ملزمًا خلال تلك الفترة بالبقاء قيد الحجر الصحي لمدة أسبوعين، حيث يتعين على الوافدين إلى سنغافورة قضاء 14 يومًا في الحجر الصحي عند وصولهم إلى البلاد.
وقال محامي الدفاع عن الزوجين إن المشاعر غمرتهما خاصة وأنهما أمضيا وقتًا طويلًا دون رؤية بعضهما البعض، إلى جانب أن "نايجل سكيا" سافر إلى مسقط رأس "أجاثا إيامالاي" في سنغافورة لعرض الزواج عليها ولم يطق صبرًا لرؤيتها.
لكن المحكمة التي تولت نظر القضية أكدت أنه يجب إرسال رسالة واضحة بأن مثل هذه الانتهاكات لا يمكن التسامح معها، فضلًا عن أن اضطرابات العلاقات هو أمر لا مفر منه في ظل جائحة كورونا.
وسلط تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية الضوء على تفاصيل الانتهاكات التي بدرت من "سكيا"، موضحًا أنه عقب وصوله إلى سنغافورة ألزمته السلطات بالبقاء في الحجر الصحي لأسبوعين بفندق محدد، لكنه أرسل التفاصيل المتعلقة بمكان إقامته إلى "إيامالاي" ذات الـ39 عامًا، والتي حجزت غرفة منفصلة في الفندق ذاته لكن في طابق آخر يعلو الذي يقيم به شريك حياتها بـ13 طابقًا.
وتسلل بعد ذلك من غرفته وصولًا إلى غرفتها عبر سلم الطوارئ، في حين فتحت له هي مخرج الطوارئ بنفسها، وأمضيا الليلة معًا لكن حارس أمن ضبط "نايجل سكيا" في صباح اليوم التالي أثناء محاولته العودة لغرفته، وتبين أيضًا أنه لم يكن ملتزمًا بارتداء الكمامة الواقية أثناء تسلله من غرفتها وعودته إليها، وهو ما يعد انتهاكًا آخر لإجراءات الوقاية من عدوى كورونا.
وتشير التقارير الإخبارية إلى أن عقوبة خرق إجراءات كورونا في الدولة الآسيوية تشمل دفع غرامة تصل إلى 10 آلاف دولار سنغافوري أو السجن لمدة تصل إلى 6 أشهر أو كليهما.
الكاتب: 
هاشتاغ: