من الطبيعي أن يشعر الزوجين بعدم الأمان عند تعرضهم للتهديد بفقدان شيء أو شخص يهمهم بشدة، ربما يتطلب الأمر بعض الوقت لتجاوز هذه ، لكن البعض يواجهون صعوبة في إعادة التوازن عند تخلي شريك موثوق به عنهم. بل إنهم يشعرون بعجز ويأس ملحوظين، كما لو أنهم لن يكونوا قادرين على الوثوق بالحب مرة أخرى. في بعض الأحيان، قد يكونون غير قادرين على العمل، ويتغلب ألمهم على أي أمل في تحسنهم.
وفي مقال عبر موقع "سيكولوجي توداي" (Psychology today)، قدمت الطبيبة النفسية جين كيم -الأستاذة المساعد للطب النفسي في جامعة جورج واشنطن- مجموعة من النصائح للتعافي بعد الانفصال.
- خذ بعض الوقت:
ربما يكون من الأفضل عدم قمع مشاعرك أو كبحها، بخاصة بعد الانفصال مباشرة. ومع ذلك، يمكن أن تكون المشاعر شديدة ومؤلمة، لذلك خذ وقتًا طويلًا، واذهب إلى مكان خاص، وعبر عن مشاعرك الحزينة بالصراخ أو البكاء أو حتى الحديث مع النفس بعيدا عن ضغوط الآخرين.
- الاستماع إلى الموسيقى الحزينة:
على المدى القصير، قد يعزز الاستماع إلى الموسيقى الحزينة الذكريات المؤلمة أو يثيرها، ولكنه أيضًا يجعل الحزن الذي تشعر به أمرًا طبيعيًا حتى تعرف أنك لست وحدك.
- تحدث إلى الأشخاص الداعمين:
يمكن للأسرة والأصدقاء المساعدة، لكن تأكد من إدراكك لحدودهم أيضًا. قد تقرر أن المساعدة المهنية من المعالجين ربما تكون أفضل، وتوفر منظورًا أكثر حيادية.
- اقرأ كتبًا عن الانفصال:
الكلمات الهادئة في كتب الانفصال التي تصف ما تمر به يمكن أن تكون مهدئًا لك بطريقة ما، كما أنها تساعد على إعادة تشغيل المراكز المنطقية في دماغك، التي ربما تكون بسبب حالتك العاطفية قد توقفت عن العمل مؤقتا. قد نحتاج أحيانا إلى حساب الأمور بالعقل والمنطق وليس بالمشاعر فقط.
- النوم والأكل والتمارين الرياضية:
التزم بجدولك المعتاد للنوم وتناول الطعام، وأفرغ طاقة الغضب في صالة الألعاب الرياضية. قد يكون من الصعب القيام بذلك في البداية، ولكن محاولة إجراء الحركات على الأقل ستسرع من عملية الشفاء.
- التعرف على أشخاص جدد:
هذه الخطوة محفوفة بالمخاطر، لكنها وسيلة لاستعادة شعور المرء بقابلية العودة للحياة.
وأخيرا، فإن الانفصال عن الشريك حدث شخصي كارثي، لكن المرء قابل للتعافي من العلاقات المدمرة، فقد تختفي الغيوم في النهاية، ويمكن أن يؤدي الانفصال إلى النضج وإلى معرفة أعمق بالذات وأيام أفضل قادمة.