أقدم مسافر عربي، يحمل الجنسية الأمريكية ويبلغ 31 عامًا، على هتك عرض إحدى المضيفات بالإكراه، خلال رحلة جوية قادمة من الولايات المتحدة إلى دبي. حيث أمسكها من منطقة حساسة في جسدها، وتعدى عليها بليّ ذراعها، كما وجه إليها ألفاظًا بذيئة، مهددًا بطردها من عملها بسبب نفوذه وعلاقاته المهمة، وأتلف بطاقة عملها، مسببًا لها صدمة أدت إلى إيقافها عن عملها مدة شهر لإعادة تقييم صحتها النفسية.
ولم يكتفِ المسافر بذلك، بل قام بالتعدي على مضيفة أخرى زميلة لها، بالتلفظ عليها.
وتعدى المسافر على المضيفتين بعد إصراره على الانتقال من الدرجة السياحية إلى درجة رجال الأعمال في الطائرة، دون وجه حق، فيما حاول والده، طوال الرحلة، الاعتذار نيابة عنه، لكن الابن لم يتوقف عن تماديه.
ووجهت النيابة العامة إلى المتهم تهمًا تتعلق بهتك العرض بالإكراه، وجنح التعدي على موظف عام، وسبّه أثناء أداء وظيفته، والتهديد، وإتلاف المال العام.
وقالت المجني عليها – وهي مسؤولة طاقم المضيفين على الرحلة – إن المتهم كان يجلس في الدرجة السياحية، وقام بتغيير مقعده إلى درجة رجال الأعمال دون الحصول على إذن بذلك، فتوجهت إليه في منطقة الاستراحة وطلبت التحدث معه، فشتمها باللغة الإنجليزية، وأصر على التوجه إلى مقعد درجة رجال الأعمال، فلحقت به وقالت له ”أنا آسفة، لكن أريد أن أشرح لك قوانين الشركة“، لكنه لم يصغِ إليها، وقال لها بازدراء بعد أن وضع سماعات الأذن: ”لا أريد النظر إلى وجهك أو أي من طاقم الطائرة“، فأخبرته بأنها ستبلغ كابتن الطائرة، لكنه ردّ بعجرفة بأنه لا يبالي وسيتعامل مع شرطة دبي.
وأضافت المجني عليها أنها تحدثت مع المتهم بأدب واحترام بالغين بحسب أصول مهنتها، ثم أبلغت الكابتن الذي طلب منها إخباره بضرورة عودته إلى درجته وإلا سيضطر أمن الطائرة للتعامل معه، وحضر إليها والده واعتذر عما حدث، وطلب منها عدم الإبلاغ عن ابنه.
وتابعت أنها تركت المتهم وتابعت عملها لحين الوصول إلى المطار، لكنها أثناء انشغالها مع مسافرين آخرين نادى عليها المتهم، فلم تعره اهتمامًا، لكنها فوجئت به يشتمها بالإنجليزية مرتين، فتجاهلته صاعدة إلى الطابق العلوي، لكنه لحق بها وأمسكها من ذراعها اليمنى ولفها بشدة ناحيته، فحاولت التحرر منه، إلا أنه أمسك بمنطقة حساسة من جسدها، وسحبها للنظر إلى اسمها المثبت في البطاقة، وظل ممسكا بها لدرجة أنه أتلف البطاقة، فصرخت وبكت بشدة، لكنه هددها هي وطاقم الطائرة بالطرد، وحضر والده مجددًا للاعتذار، لكن ابنه تابع عدائيته، مؤكدة أنها كان في كامل وعيه، وأنه هتك عرضها متعمدًا.
وأشارت إلى أنها انتقلت إلى المستشفى بعد شعورها بآلام، مؤكدة أنها مضيفة منذ 12 عامًا، ولم تتعرض سابقًا لمثل هذا الموقف.
وأكدت المضيفة الأخرى (المجني عليها الثانية)، أنها توجهت إلى المتهم بدورها لتنبيهه إلى ضرورة العودة لمقعده، لكنه تجاهلها ووضع سماعات الأذن، فنبهته بلمس كتفه بحسب الإجراء المتبع، إلا أنه طلب منها المغادرة، ولوح بقبضة يده بشكل عدائي كأنه يريد ضربها، لافتة إلى أنها لم تشم رائحة مشروبات كحولية صادرة منه، كما لم تقدم له أي مشروبات في الطائرة.