فدجت سبينر وتأثيرها على الدماغ

فدجت سبينر وتأثيرها على الدماغ

انتشرت في الفترة الأخيرة لعبة جديدة غزت الأسواق العالمية، لتتحول إلى واحدة من اهم الصحيات في هذا العصر. من منّا لم يسمع بلعبة فدجت سبينر التي باتت على كل لسان وبات يرغبها كثيرون، وبشكل خاص الأطفال. ومن الملاحظ وجود الكثير من الجدل حول لعبة فدجت سبينر، التي تحولت إلى موضة العصر التي يرغب الجميع في الحصول عليها.

فدجت سبينر لعبة أو ظاهرة عالمية جديدة. يقال أنها تحارب الملل أو التعصيب ولكن بدأت الملاحظات تشير أن لربما لها تأثير آخر وخصوصاً على الأطفال. إعرف كل شيء عن الفدجت سبينر الآن .

تناقضات حول فدجت سبينر

أقلقت لعبة فدجت سبينر نسبة كبيرة من الباحثين فعمدوا إلى القيام بدراسات حول هذه اللعبة، لإظهار تأثيرها الحقيقي على الأشخاص وخصوصًا الأطفال. ولكن في ظل التناقضات المختلفة التي تُحيط بهذه اللعبة، تُظهر المعلومات المتوفرة حول تأثير هذه اللعبة، وجود فوائد للعبة فدجت سبينر من جهة، وأضرارًا لها من الجهة الأخرى.

فدجت سبينر

فوائد لعبة فدجت سبينر   

استهدفت هذه اللعبة في البداية الأولاد الذين يعانون من مشاكل ملحوظة في التركيز، أو يعانون من أعراض التوحد بالإضافة إلى اضطراب القلق المفرط. مع العلم بأنّ اضطراب القلق المفرط يظهر على الطفل من خلال عدد من الأعراض، ومنها: عادة قضم الأظافر وعادة حك الجلد باستمرار. انطلاقًا من هنا، تقديم هذه اللعبة الغريبة إلى الطفل يجعله يلتهي بها وسيُعبّر بالتالي بطريقة أكثر صحية عن قلقه.

وبعد أن تحوّلت هذه اللعبة إلى سلعة مطلوبة جدًا في الأسواق منذ مدة، يعتبر المروّجون لهذه اللعبة أنّها قادرة على زيادة نسبة التركيز عند مستخدميها كما تُعتبر فعّالة جدًا للتفكير العميق. مع ضرورة الإشارة هنا إلى أنّ التقليل من الوحدة والقلق يُساهم من دون شك في تهدئة الأعصاب والتقليل من التوتر.

بالإضافة إلى ما سبق، يرى العديد من المعلمين والأهل أنّ هذه اللعبة الصغيرة استطاعت أن تكون البديل المثالي عن التلفاز وكل الأجهزة الإلكترونية. ويُقال أيضًا أن فدجت سبينر تُساهم في تحسين ذاكرة الطفل وتحسين قدرته في التركيز على دروسه.

فدجت سبينر


الوجه الآخر للعبة فدجت سبينر

بالرغم من أنّ ألعاب تخفيف التوتر تعتبر ملائمة لتخفيف التوتر والإجهاد بالإضافة المساعدة على عدم التفكير بأمور مقلقة ومزعجة بسبب روتين الحياة الدائم. يري التيّار المُعادي لهذه الظاهرة أنّ لعبة فدجت سبينر غير مفيدة لكل الفئات الأعمار. فهي غير مفيدة للأشخاص الذين ينصب تركيزهم على أمر معين، على عكس الأشخاص الذين يستطيعون القيام بمهام متعددة.

كما توافر هذا النوع من الألعاب في أيدي الشخص بشكل مستمر لا يعطي النتيجة المرجوّة، نظرًا لقدرة هذا الموضوع أن يُولّد نوعًا من الإدمان. ما يؤثر بالتالي على الأعمال العلمية، الدراسة والمهنية أيضًا. وينصح الخبراء أن تتوافر لعبة فدجت سبينر لدى فئات معينة وليس كل الأعمار. ويمكن إعطاء هذه اللعبة إلى الأولاد الذين يعانون من فرط في الحركة وقصور في الإنتباه لمساعدتهم على الجلوس بهدوء.

وإذا أعطينا لعبة فدجت سبينر للكبار الذين يعانون من التوتر والإجهاد، فإنّ قدرتهم على التركيز والانتباه ستتأثر وتقُل بالتالي. ما يؤدي إلى ازدياد نسبة التوتر لديهم التي تؤثر على الدماغ.

فدجت سبينر

وتجدر الإشارة إلى قيام العديد من المدارس في الخارج بمنع إدخال هذه اللعبة إلى المدارس، ومنها في نييورك، شيكاغو، بروكلين وفي مانشستر (إنجلترا).

إذاً، حققت لعبة فدجت سبينر الكثير من الشهرة بين الكبار والصغار، لتنتشر بسرعة فائقة وتُصبح من أكثر الألعاب المطلوبة في الأسواق العالمية. ولكن، يجب بالطبع اتباع الطرق الطبيعية والصحية للتخلّص من القلق والتوتر وعدم استخدام هذه الألعاب بكثرة.

الكاتب: مارتا قاصوف
المزيد