في دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة Loughborough اكدوا على أن الإضاءة الجيدة تؤثر على مقابلات العمل بصورة إيجابية.
ولاختبار النظرية، قام الباحثون بقيادة: أولغا كومبيز وإريك ديتل، من كلية إدارة الأعمال والاقتصاد، بتحليل أكثر من 300 فرد لاستكشاف المشاعر الإيجابية المرتبطة بإضاءة الغرفة الجيدة.
وأجروا دراستين متصلتين: تجربة مختبرية ودراسة ميدانية في مكاتب عمل حقيقية، لتأكيد النظرية القائلة إن الإضاءة ترتبط بمدى كون الفرد ودودا أو جديرا بالثقة. وشارك 161 طالبا جامعيا ألمانيا في الجزء الأول من التجربة، في حين شملت الدراسة الثانية 175 موظفا بدوام كامل في الولايات المتحدة.
وطُلب من المشاركين مشاهدة صور وجوه ذكورية وأنثوية، بتعبيرات محايدة، وتقييم مدى كفاءتهم وكونهم جديرين بالثقة. وأظهرت النتائج أن الصور تمتلك "مستويات متوسطة" من الجاذبية والدفء والكفاءة.
واستُخدمت مصابيح إضاءة ذات درجات سطوع وألوان مختلفة أثناء التجارب، لأن إعدادات الإضاءة التي تعتبر الأفضل أو الأكثر إرضاء للفرد، هي ذوق شخصي.
ووجد الباحثون في كلتا الدراستين، أن المشاركين الذين عبروا عن رضى أكبر، أيدوا وجود الضوء في المكتب، كما اعتبروا الوجوه في الصور دافئة وذات كفاءة، ما يدل على أن الرضا عن الإضاءة ارتبط بأحكام إيجابية حول أشخاص آخرين.
وتحدث الانطباعات الأولية في مقابلات العمل بشكل لا شعوري "جزئيا"، ويمكن أن تتأثر بعوامل مثل الضوء في المكتب. وتسهم التجارب الأخيرة في فهم كيفية ارتباط العواطف-الرضى عن الضوء- بأحكامنا نحو الآخرين.
وتؤكد الدراسة على أهمية التقييمات الذاتية لبيئتنا، حيث يجب اتباع نهج أكثر شمولية من خلال فحص الميزات الأخرى في مكان العمل
.
ونُشرت الورقة البحثية الكاملة على موقع جامعة Loughborough .