موظفون أمريكيون يتسولون الطعام.. والسبب ترامب؟

  • 78-103521-government-closure-america-new-york-food-5.jpeg
  • 78-103522-government-closure-america-new-york-food-6.jpeg
  • 78-103522-government-closure-america-new-york-food-7.jpeg
  • 78-103523-government-closure-america-new-york-food-9.jpeg
  • 78-103524-government-closure-america-new-york-food-13.jpeg
  • 78-103525-government-closure-america-new-york-food-15.jpeg

بعد أن رفض الكونجرس الأمريكي اعتماد الميزانية المطلوبة لبناء جدار أمني على الحدود المكسيكية، طالب به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل وقف الهجرة غير المشروعة، وهو ما دفعه إلى ما يسمى بإعلان الإغلاق الحكومي الجزئي، الذي ترتب عليه وقف دفع الرواتب للعديد من قطاعات العمل الحكومي في الولايات المتحدة. لجأ العديد من المواطنين الامريكان بينهم موظفون في الجمارك وفي هيئات الضرائب والوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ، إلى بروكلين للتزود بالمواد الأساسية من بنك الطعام.

أما آخرون، من حراس السجن أو عناصر الأمن في قطاع النقل ممن يصنفون "ضروريين"، فهم مضطرون للعمل من دون أي مقابل، وكان البعض يستفيدون من استراحات الغداء وآخرون من أوقات الفراغ القليلة للحصول على مؤن.

وفي بهو الدخول لمركز "باركليز" الشهير المعتاد أكثر على استضافة الحفلات واللقاءات الرياضية من العمليات الخيرية، عمد متطوعون إلى توزيع الطعام على مدى ساعات عدة.

وعلى الطاولة الأولى، قام موظفون بتسجيل أسمائهم، فيما تلقوا على الطاولات اللاحقة أكياسا مليئة بالمعلبات والبطاطس والدجاج والعنب والحليب ومستلزمات النظافة الأساسية.

وتقول أنطوانيت بيك وليامز من هيئة الجمارك وحماية الحدود، الآتية من هارلم على بعد أكثر من ساعة بقطارات الأنفاق "في الحقيقة، أتيت إلى هنا للتزود بالمؤن، كل ما من شأنه أن يساعدني في التوفير وادخار المال لأمور أخرى، هذا هو ما أحاول فعله".

ومنذ بدء حال المراوحة في الميزانية بين الكونجرس والبيت الأبيض؛ فإن هذه الموظفة البالغة 62 عاما "تعيش ليومها". وهي تقول "أراقب مأكلي ومصروفي، مع الأمل بأن يتخذوا قرارا سريعا".

وتأمل هذه الأم لطالبة جامعية في استئناف العمل في الأول من فبراير/شباط، وتقول "لا أفقد الأمل لأننا لا نملك شيئا من دون الأمل".

أما أولئك المرغمون على العمل من دون تقاضي أي أجر فوري فهم في وضع أكثر صعوبة، وفي ظل واجب التكتم المفروض عليهم، يعلقون من دون الكشف عن هويتهم.

 

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد