يحتاج الآباء ممن يدرس أبناءهم من المنزل، خلال الفترة الحالية بسبب كوفيد-19، إلى تحديد مدى تقدم أطفالهم من خلال التعليم المنزلي.
ففي التعليم المنزلي، على الآباء إيجاد طرق مبتكرة لمعرفة مدى تقدم أبنائهم، ويقدم موقع "فيري ويل فاميلي" Verywellfamily بعض الأفكار التي يمكن استخدامها في هذا الإطار.
استخدام نهج مختلف
يمكنك إجراء اختبار إملائي مفاجئ لطفلك، أو أن تطلب منه الوقوف في مقدمة غرفة المعيشة وتقديم عرض عن أحد الموضوعات التي يدرسها حاليا في مادة التاريخ.
الجودة أم الكم؟
يهتم الآباء الجدد في عملية التعليم المنزلي بما إذا كان أطفالهم يتعلمون ما يكفي وما يوازي أقرانهم الآخرين، ولكن ما الذي يحدد ذلك؟
يعتمد الأطفال في كل صف دراسي على المناهج المعتمدة بالمنطقة التعليمية أو المواد التي تغطيها الاختبارات الموحدة، ولكن لا يحتاج طفلك في التعليم المنزلي إلى اتباع مسار تقليدي. يمكنك أن تبدأ أينما تعرف أنه يستجيب حسب مدى استيعابه.
بهذه الطريقة يمكنك التركيز بشكل أقل على مقدار ما يتعلمه طفلك من حيث الكم، مقارنة بعمق تعلمه، فهذا مقياس أفضل لتقييم تقدمه في إطار زمني معين.
التقييمات الإبداعية
فيما يلي بعض الأفكار "خارج الصندوق" لقياس تقدم أطفالك في التعليم المنزلي:
– تبديل الأدوار: ضع طفلك في دور المعلم بدلا من دور الطالب، سيساعدك ذلك في تقييمه. حاول أيضا أن تطلب من الطفل الأكبر سنا تدريب شقيقه الأصغر على حقائق مثل الجمع والطرح أو قراءة كتاب مصور.
– إنجاز المشاريع: بدلا من تقييمهم من خلال الاختبارات وكتابة التقارير، اطلب منهم تصميم آلة بسيطة لأداء بعض المهام المنزلية الضروري، أو التخطيط لرحلة ستقوم بها بميزانية محددة ووقت معين.
– فكر رقمي: يعد تعلم مهارات التحدث أمام الجمهور قيمة مهمة، وقد فعلنا ذلك ونحن نرتجف في أغلب الأحيان، وبالنسبة لطفلك يمكن استخدام الإنترنت الذي يسمح بتقديم المعلومات بعدة طرق إلى جمهور أكبر، كتسجيل مقطع فيديو ونشره على يوتيوب (YouTube) مع ضرورة مراعاة سلامة طفلك عبر الإنترنت.
البحث عن التقدم
حتى لا يقع الآباء في فخ التفكير في أن الطفل غير ناجح في التعليم المنزلي لأنه حصل على 60% فقط في اختبار الرياضيات الخاص به، فإنه يجب النظر إلى سياق تعلمه.
فإذا كان قد حصل على 40% فقط المرة السابقة التي قمت فيها بتقييمه، فإنه يكون قد أحرز تقدما، وهذا مقياس مهم. ولكن إذا كان يحصل باستمرار على 60% فأنت بحاجة للبحث عن السبب.
اختبارات الكتاب المفتوح
تفضل العديد من العائلات تعليم أطفالهم كيفية العثور على المعلومات واستخدامها بدلا من حفظها، مع التركيز على فن تعلم استخدام القواميس والموسوعات والموارد الرقمية الموثوقة.
باستخدام هذا النهج، قد ترغب بالتفكير في إجراء اختبارات الكتاب المفتوح، حيث يتم إعطاء الأولوية لقدرة طفلك على العثور على المعلومات التي يحتاجها وتفسيرها على الحفظ عن ظهر قلب.
الحفظ أداة مفيدة، وهو تمرين مهم يجعل عقلك أقوى. ولكن هناك فرقا بين الحفظ المفيد والحفظ كبديل للفهم الحقيقي، كالذي مر به العديد منا حينما ذاكرنا للاختبارات في اللحظة الأخيرة، وحفظنا الحقائق فقط للحصول على درجة جيدة ثم نسيان كل شيء على الفور بعد انتهاء المهمة.