عدم التفرقة بين الجوع الحقيقي والوهمي يقودك إلى تناول المزيد من الطعام، مما يؤدي إلى زيادة الوزن، وبالتالي الإصابة بالعديد من الأمراض والمشكلات الصحية.
الجوع الحقيقي
يأتي الجوع الحقيقي عند الحاجة الحقيقية لتناول الطعام، ويتطور الشعور تدريجيًا، وبمجرد امتلاء المعدة، يمكن التوقف عن تناول الطعام، ويتسم الجوع الحقيقي بعدد من الصفات التي تميزه عن الجوع الوهمي، وتشمل:
ينشأ الشعور الحقيقي بالجوع بعد تناول الطعام بعدد من الساعات تتراوح من 6 إلى 12 ساعة.
قد يتسبب الجوع الحقيقي في تقلصات متكررة بالأمعاء تستمر حوالي 30 ثانية.
يشعر الشخص بالحاجة لتناول الطعام بشكل عام، ولا توجد رغبة ملحة في تناول طعام بعينه.
يشعر الشخص بالرضا بعد تناول الطعام، ويستعيد الشخص نشاطه من جديد حال تناول وجبة صحية مناسبة لجسده وعمره، ووفقًا للمغذيات التي حصل عليها.
حال الجوع الحقيقي، عادة لا يشعر الشخص بالذنب بعد تناول الطعام على عكس الجوع الوهمي.
الجوع الوهمي
يعرف الجوع الوهمي بالجوع العاطفي، الذي لا ينشأ نتيجة حاجة الجسم لتناول الطعام، ولكن يرجع الأمر لعدد من العوامل النفسية، مثل التوتر والقلق، أو الشعور بالملل، وربما بسبب الحزن أو الفرح، أو اختبار مشاعر جديدة.
ويعد الجوع الوهمي وسيلة هروب يلجأ لها الجسد نتيجة علة عاطفية شعورية، وقد يعرض ذلك الشعور الوهمي بالجوع للكثير من المشكلات الصحية والأمراض، ويتسم ببعض الصفات التي تتضمن:
ينشأ لدى الشخص شعور مفاجئ بتناول الطعام.
عادة ما يشتهي الشخص طعام معين.
تزداد الرغبة في الحصول على الأطعمة غير الصحية.
تسيطر على الشخص الرغبة في تناول الأطعمة السكرية.
يشعر البعض بالذنب بعد تناول الطعام، ويفكر في الوزن الزائد والمخاطر الصحية.
غالبًا ما تتجدد الرغبة في تناول الطعام كل فترة قصيرة.
مقياس الجوع
قد يساهم مقياس الجوع في تعرف الأشخاص على الفرق بين الجوع الحقيقي والوهمي، ما قد يساعد على التحكم في تناول الطعام، وفهم طبيعة الجسم، وتناول الوجبات التي يحتاجها فقط، دون الحاجة لتناول طعام زائد عن الحاجة، والذي يدفع للكثير من المخاطر الصحية.
مقياس الجوع عبارة عن قياس وهمي من 1 إلى 10، يمثل الرقم الأول فيه الجوع الشديد، بينما يمثل الأخير الشبع والامتلاء، فعند الشعور بالجوع يمكن للشخص التفكير في الرقم المحدد الذي يمثل درجة الجوع التي يشعر بها، فإذا كانت النتيجة 5 أو أكثر، فقد يعني ذلك أن الشخص يعاني من الجوع العاطفي، وحينها يمكنه شرب الماء، أو ممارسة التمارين الرياضية، ويمكن تناول ثمرة واحدة من الفاكهة، أو الانشغال بعمل مهم.